"كثرة الحركة وتشتت الانتباه".. مرض يهدد مستقبل طفلك
أكدت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي وزميل الكلية البريطانية، أن مرض “كثرة الحركة وتشتت الإنتباه” يصيب الأطفال قبل بلوغهم سن الـ 7 سنوات، حيث يبدأ ظهور المرض لديهم بين سن الـ 4 و5 سنوات، ويتم اكتشافه من خلال الشكوى في الحضانة أو المدرسة من سلوك الطفل، وضعف قدرته على تحصيل دروسه.
وأشارت حماد إلى أن هذا المرض منتشر بصورة كبيرة في مصر، مشيرة إلى أن الإحصائيات الحديثة أكدت إصابة ما يقرب من 5 إلى 7 % من الأطفال على مستوى العالم، بالإضافة إلى إصابة 17% من الأطفال بأمريكا، وفقاً لبحث نشر في أحدى المجلات الأجنبية التي تعتمد على مراقبة الحالة الصحية المصريين.
وأوضحت حماد أن الإصابة بالمرض قد تكون وراثية، وتصيب الذكور بنسبة كبيرة عن الإناث.
أسباب المرض
أفادت حماد بأن إصابة الأطفال بهذا المرض يحدث نتيجة لنقص مادتين كيماويتين في بعض مراكز المخ، وهما “النورأدرينالين” و”دوبامين”، مما يمنع وصول بعض الإشارات التي يحتاجها المخ لتقليل الحركة والتركيز، وكذلك يحدث نتيجة لعدم نضج المخ بشكل كاف.
أعراض المرض
أوضحت حماد أن أعراض المرض متعددة وتتمثل في :
- حركة الطفل أكثر من الطبيعي.
- الاندفاع في التصرفات.
- النسيان.
- تشتت الإنتباه وعدم القدرة على التركيز.
- كثرة الكلام.
- الغناء بصوت عالي وإحداث ضجة أثناء اللعب.
- العنف واختلاق المشكلات مع الأقران والوالدين والاخوات.
وأضافت حماد أن التشخيص السليم للمرض يتم من خلال إجراء بعض الإختبارات بواسطة طبيب نفسي متخصص في الأطفال، مشيرة إلى أن ليس كل طفل حركته زائدة مصاب بهذا المرض، فلابد أن يظهر على الطفل أكثر من عرض لتأكيد إصابته بمرض “كثرة الحركة وتشتت الانتباه”.
علاج المرض
أشارت حماد إلى أن علاج هذا المرض يحتاج إلى عدة خطوات وهى:
- العلاج الدوائي.
- جلسات تعديل سلوك.
- جلسات توعية للأهل بالأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه المشكلة.
- تواصل الطبيب النفسي المعالج مع المدرسة لإعطاءهم النصائح لمساندة الطفل ورعايته في المدرسة بالشكل المظبوط، ففي بعض الحالات يحتاج الطفل لوقت أكثر من أقرانه لإجابة الإمتحان، لأن المرض يجعله بطيئاً في الكتابة ويشتت انتباهه.