أكدت الأبحاث الطبية الحديثة أن إضافة جرعة مخفضة من الأسبرين لعلاج بعض حالات سرطان القولون بجانب العلاجات العادية يعمل كآلية للدفاع ضد الخلايا السرطانية، كما يساعد على إطالة عمر المرضى.
وتوصل ألفريد نيوجوت صاحب الدراسة إلى هذه النتائج من خلال الأبحاث الطبية التي أجريت على 1000 مريض بعد وصف العلاج بالأسبرين لبعض مرضى سرطان القولون، خاصةً من وصلوا إلى المراحل الأخيرة من الورم، وانتشار السرطان في الغدد الليمفاوية، طبقاً لما ورد بموقع “هيلث داي”.
وأوضح نيوجوت أن المرضى في المرحلة الأخيرة من سرطان القولون الذين لا يتناولون الأسبرين تضاعف لديهم فرص الوفاة بنسبة 40% إلى 70%، وحدوث النزيف بنسبة 1 إلى 2 %، أما الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين فاحتمال بقائهم على قيد الحياة يكون من 20% إلى 30%.
وبعد فحص عينات الأنسجة في 999 مريضاً في هولندا أثناء الدراسة ممن أجروا جراحة سرطان القولون، ومعظمهم في المرحلة الأخيرة من المرض، قارن الباحثون بين معدلات الوفاة بين المرضى الذين تم وصف جرعة مخفضة لهم من الأسبرين بعد التشخيص وبين من لم توصف لهم.
ووجدوا أن معدل نسبة الوفيات 38% بين أولئك الذين تناولوا 80 مليجرام من الأسبرين بعد التشخيص، في حين وصلت حالات الوفاة إلى 49% بين الذين لم يخضعوا للعلاج بالأسبرين.
وأضاف الباحثون أن الأسبرين ليس له تأثير واضح على بعض حالات سرطان القولون لذا يتم تحديد إذا كان سيتم دمجه في العلاج من عدمه بعد التشخيص.
ومن جانبه، أكد مارليس ريميرس معد الدراسة وطالب الدكتوراة في المركز الطبي بجامعة “لايدن” بهولندا، أنهم لم يتوصلوا لسبب فعالية الأسبرين لبعض المرضى للحياة فترة أطول دون غيرهم.
وكشف نيوجوت أنهم يسعون الآن لأجراء دراسات لمعرفة مدى فعالية الأسبرين مع أنواع أخرى من السرطان.