توصلت دارسة جديدة إلى أن أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة تلجأ إلى إعطاء الأمريكيين العقاقير المخدرة ذات المفعول القوي عند زيارتهم لها كعلاج للآلام.
وتؤكد الدراسة أنه بين العامين 2001 و2010 فإن أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة، أظهرت زيادة 49 % في الوصفات الطبية لمسكنات الألم المخدرة، والمعروفة أيضا باسم المواد “الأفيونية”، على الرغم من الزيادة الطفيفة في نسبة الزيارات لظروف مؤلمة وفقا لما ورد بموقع “هيلث داي”.
وأوضح الخبراء أن المسكنات المخدرة التي تشمل المخدرات مثل “فيكودين” و”بيرسوسيت” يمكن أن تؤدى للإدمان، أو يساء استخدامها من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل المخدرات القائمة، وعلى الرغم أن هذه العقاقير ضرورية لتخفيف الآلام الشديدة، إلا أن الأطباء يروون أنه يمكن البحث عن طرق أخرى لتخفيف هذه الآلام.
وقال الدكتور ريان ستانتون، المتحدث باسم الكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ أن “نابروكسين” و” تايلينول” و”ايبوبروفين” هى أفضل العقاقير فى كثير من الحالات.
وأوضح ستانتون الذي لم يشارك فى الدراسة أن النتائج غير صادمة، فهذا يعتبر انعكاس لتزايد استخدام المواد الأفيونية كوصفات طبية لجميع الحالات بشكل عام، وليس فقط في طب الطوارئ.
وأضاف ستانتون أنه هناك إتجاه الآن للحد من وصف هذه المسكناتن حيث مررت العديد من الدول قوانين تشدد على ممارسات الوصفات الأفيونية كرد فعل على المخاوف المتزايدة من إدمانها المرضى لها.
ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية مها، أن نحو 12 مليون أمريكي كانوا يتعاطون المسكنات الطبية في عام 2010 لأسباب غير طبية، وفي السنوات الأخيرة، وجد ما يقرب من 15.000 أمريكي سنوياً يتناولون جرعة زائدة من المخدرات، وهو ثلاثة أضعاف المعدل في عام 1999.
وأكد ستانتون على ضرورة تغيير الوصفات الطبية بدلاً من الإسعافات الأولية وتناول المسكنات طويلة المدى في المقام الأول إلى وضع خطة علاج متكاملة.