يعد الحفاظ على انتظام مستوى السكر في الدم، من أهم الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها الشخص المصاب بالنوع الثاني لمرض السكري، إذ إن ارتفاع السكر أو انخفاضه يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية لا تعد ولا تحصى ومشاكل في شتى أجزاء الجسم. وتتمثل أبرز المشاكل التي يتعرض لها مريض السكري من النمط الثاني: الإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان وتساقطها، ومشاكل في الرؤية، وأمراض القلب المختلقة، ومشاكل الجلد المزمنة، ومشاكل في القدمين. وتحدث هذه المشاكل نظراً لأن اختلال نسب السكر في الدم الذي يساهم في ضعف قدرته على تجديد الخلايا وانهيارها وموتها. لذا ينصح الخبراء مرضى السكري بالعناية بأعضاء جسمهم إلى جانب اهتمامهم بالحفاظ على نسبة السكر في الدم معتدلة. ومن أبرز مشاكل القدمين التي يعاني منها الشخص المصاب بالنمط الثاني لمرض السكري: الإصابة بفطريات الأظافر، ومسامير القدمين، وتشقق وجفاف الجلد، واصفرار الأظافر وتشققها، وظهور التقرحات الجلدية والبثور والاحمرار. ويكمن السبب في إصابة مرضى السكري بهذه المشاكل الصحية أكثر من غيرهم، إلى العوامل التالية: تدمير بعض أجزاء الجهاز العصبي، وعندها لا يشعر المريض بالتهاب الفطريات أو المشاكل التي تصيب القدمين عامة إلا بعد فترة من نموها. كما أن اختلال نسبة توزيع الدم في الجسم لدى مريض السكري يؤدي إلى عدم وصوله إلى القدمين، مما يسبب تشقق وجفاف منطقة الكعب وبين الأصابع. كما أن ضعف جهاز المناعة عند مريض السكري يتسبب في عدم القدرة على محاربة الأمراض. وعندما يصاب الشخص بمرض السكري يحدث هناك هدم في عضلات الخلايا العصبية، الأمر الذي يزيد من التركيز على العضلات السليمة، وهو ما يؤدي إلى التهابات في عضلات القدمين. ولتجنب الإصابة بمثل هذه المشاكل ينبغي على مريض السكري أن يحرص على نظافة القدمين عن طريق غسلهما وتجفيفهما بشكل يومي وقص الأظافر بطريقة سليمة، واستخدام مرهم مضاد للالتهاب، ولكن مع استشارة الطبيب لوصف النوع المناسب. وينصح أيضاً باستخدام مرهم خاص لترطيب القدمين، حيث يتم وضعه بعد غسلهما وتجفيفها، كما ينبغي الحرص على ارتداء حذاء طبي مريح ونظيف، واستبدال الجوارب بشكل يومي لكي لا تتهيأ الفرصة لنمو الفطريات، ويجب الحرص على تفقد القدمين بشكل يومي لأن الفطريات والمسامير يكون حجمها في البداية صغيراً، فكلما اكتشفت في وقت أبكر تزداد فرص التخلص منها بشكل أسرع. ولكن ينبغي التذكير بأن العامل الأساسي لتحسين حالة مريض السكري وحمايته من الأعراض المصاحبة له، تتمثل بالحفاظ على نسبة السكر معتدلة في دمه، من خلال اتباعه لنظام غذائي صحي، والحفاظ على وزنه، لأن زيادة الوزن تؤثر على الحركة وعمليات الهدم والبناء، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لكي يساعد أعضاء جسمه في عملية تحويل السكر إلى طاقه والاستفادة منه