تدريبات التحمّل تؤثّر في انتظام ضربات القلب لدى الرياضيين
د.ياسر بن محمد البحيري
حذر علماء من أن اللاعبين الرياضيين قد يتعرضون إلى خلل في ضربات القلب بسبب تدريبات التحمل وقد يحتاجون لجهاز لتنظيم ضربات القلب. وتوصل فريق من الباحثين في مؤسسة القلب في بريطانيا، بعد إخضاع فئران التجارب للتدريبات، إلى حدوث تغييرات جزئية في الجزء المسؤول عن توليد ضربات القلب بشكل طبيعي.
وأشارت الدراسة، التي نشرت في دورية "نيتشر كومونيكيشنز" العلمية، إلى أن هذه النتيجة ربما تفسر انخفاض معدل ضربات القلب لدى الرياضيين البارزين في وضع الراحة، وتعرضهم بشكل أكبر لمخاطر اضطراب في ضربات القلب. وبرغم ذلك يقول العلماء إن فوائد التدريبات الرياضية لا تزال تفوق في قيمتها أي مخاطر.
ويتمتع اللاعبون الرياضيون عموما بلياقة بدنية عالية. لكن المفارقة أنهم معرضون بشكل أكبر لخلل في انتظام ضربات القلب والمعروف علميا ب"arrhythmias" أو اضطراب ضربات القلب، خاصة حينما يكبرون في السن، ورغم ذلك يظل الخطر محدوداً. ويعتقد العلماء أن ذلك يرجع إلى فترات التدريب الطويلة التي يؤديها الرياضيون استعداداً للبطولات الكبيرة، مما يؤدي إلى بطء ضربات القلب. وبينما يبلغ معدل ضربات القلب في وقت الراحة عند البالغين ما بين 60 إلى 100 ضربة في الدقيقة، فإن ذلك المعدل قد ينخفض عند الرياضيين إلى 30 ضربة في الدقيقة أو حتى أقل من معدل الضربات في وقت الليل حينما تكون هناك فترات توقف طويلة بين ضربات القلب.
ويقال: إن معدل ضربات القلب عند الدراجين السير كريس هوي وميغيل إندوراين في وقت الراحة يتراوح بين 28 و30 ضربة في الدقيقة. وتحدد ضربات القلب بواسطة منظم الضربات، الذي يتحكم فيه الجهاز العصبي للإنسان.