موسم الصيف بدرجات حرارته العالية، يضع الأشخاص الكبار في السن أمام خطر إصابتهم بأمراض ترتبط بارتفاع درجة الحرارة، «فكلما تقدم الإنسان في العمر، قلت قابلية جسمه للتعامل مع الحرارة، مثلما كان في شبابه، وحدث الجفاف»؛ يقول الدكتور جون ناغورني، الطبيب المقيم في قسم الطوارئ بمستشفى ماساتشوستس التابع لجامعة هارفارد.
* أمراض الحرارة
تشمل الأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة: ضربة الشمس التي تحدث عندما لا يتمكن جسم الإنسان من تنظيم (حرارته الداخلية core temperature)، والإنهاك بسبب الحرارة نتيجة رد فعل الجسم لحالة الجفاف (عندما يفقد الإنسان السوائل والملح)، الذي يؤدي إلى هبوط ضغط الدم.
ويقول الدكتور ناغورني إنه لاحظ، خلال سنوات عمله الكثيرة في قسم الطوارئ، أن ضربة الشمس أقل حدوثا مقارنة بحالات الإنهاك الناجم عن الحرارة الذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. «إن كنت تعاني من الجفاف بسبب الحرارة، فقد تشعر بضعف عام وتعاني من الدوران، والإجهاد، بل وحتى الغثيان. وقد تشعر بأنك مقبل على حالة الإغماء، بل وقد يغمى عليك، وهذه الأعراض قد تؤدي بالشخص إلى الوقوع أرضا وحدوث الكسور»، ويضيف ناغورني: «يعد تناول أنواع معينة من الأدوية من أكثر المخاطر التي تؤدي إلى حدوث أمراض ترتبط بالحرارة، وهي الأدوية التي تقلل من قدرة الجسم على التعرق، مثل الدواء المدرّ للبول «فيوروسيميد furosemide»، و«لاسيكس Lasix»، ومضاد الاكتئاب «أميتريبتيلين amitriptyline»، و«إيلافيل Elavil».
أما عوامل الخطر الأخرى للأمراض المرتبطة بالحرارة فتشمل: أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الرئة المزمنة، والإسهال المزمن. كما أن عدم تناول السوائل في موسم الحرارة يمثل خطرا إضافيا.
ما أفضل نصيحة؟ «تجنب الحرارة وابتعد عنها»، يجيب الدكتور ناغورني، ويضيف: «تأكد من حسن عمل أجهزة التكييف، حتى ولو داخل غرفة واحدة. تناول السوائل حتى وإن لم تكن ظمآنا، وذلك يعني شرب لترين إلى ثلاثة لترات من السوائل يوميا، يفضل أن تكون من الماء أو السوائل المحتوية على الإلكتروليت (الغنية بأيونات الأملاح drinks with electrolytes)، أو كليهما. ولا تمارس رياضة شديدة، ولا تخرج من المنزل إلا في الصباح أو نهاية النهار عندما يصبح الطقس ألطف، والبس ملابس فضفاضة بألوان فاتحة».