لا تتردد في تناول كوب آخر من القهوة، فإن زيادة تناولها قد تساعد في تقليل خطر مرض السكري من النوع الثاني. هذا ما جاء في دراسة نشرت في 24 أبريل (نيسان) 2014 على الإصدار الإلكتروني من مجلة «Diabetologia».
* القهوة والسكري
وقد وجد باحثون من جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين زادوا من تناولهم القهوة لأكثر من كوب واحد يوميا على مدى فترة تمتد إلى أربع سنوات، قد قل لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني خلال فترة السنوات الأربع اللاحقة بنسبة 11 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يغيروا من كميات القهوة المتناولة.
كما وجد الباحثون أيضا أن العكس صحيح، أي إن تقليل تناول القهوة بمقدار أكثر من كوب واحد يوميا يزيد بنسبة 17 في المائة خطر الإصابة بالسكري.
ما الذي يجعل هذا المشروب صحيا إلى هذا الحد؟ تقول الدكتورة جو آن مانسون البروفسور في كلية الطب بجامعة هارفارد وإحدى المشرفات على البحث، إن «من غير الواضح إن كانت الفوائد توجد في حبات القهوة أم في الكافيين». وتظهر بعض الدراسات تدني خطر مرض السكري عند تناول القهوة منزوعة الكافيين، وكذلك القهوة بالكافيين، إلا أن النتائج تبدو أكثر توافقا بالنسبة للقهوة بالكافيين. وتشير بعض التفسيرات المحتملة، فيما عدا تأثير الكافيين، إلى تأثير حمض الكلوروجينيك chlorogenic acid الذي قد يؤخر امتصاص الغلوكوز، والمغنيسيوم، ومواد البوليفينول polyphenols.
والآن هل تريد أن تجرب ذلك؟ عليك أن تتذكر أن كوب القهوة يتألف من ثماني أونصات (236.600 مللم مكعب، أي أقل قليلا من ربع لتر)، سواء كانت القهوة خالصة أو مع قليل من الحليب. وتذكر أيضا أن كمية كبيرة من الكافيين، أكثر من 300 ملليغرام يوميا، قد تقود إلى الأرق، العصبية والخوف.