يكاد يكون من المعلوم لكل واحد منا أن ممارسة الرياضة تحمي القلب من العلل وتخفض مخاطر السمنة، غير أن دراسة طبية جديدة توصلت إلى حقيقة أن الرياضة ترفع مستويات الباكتريا النافعة في الأمعاء.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة "كورك" الايرلندية أيضاً أن زيادة عدد هذه البكتيريا النافعة في الأمعاء يعزز من فعالية وقوة جهاز المناعة في الجسم بشكل عام وتحسن عملية التمثيل الغذائي عموماً وذلك بتحسين آليتها في القناة الهضمية وما يرتبط بذلك من تبعات إيجابية ناتجة عن هذا الأمر.وتم اعتماد النتائج في هذه الدراسة بناءً على مقارنة نتائج التحاليل الطبية لمجموعتين من الرياضيين كانت الأولى من المحترفين في ألعاب رسمية ممن يلتزمون ببرامج صحية وغذائية صارمة ومحددة فيما كانت الثانية من الرياضيين غير المحترفين ممن يلتزمون بأنظمة صحية وغذائية شخصية. وأظهرت النتائج أن عمليات التمثيل الغذائي المرتبط بوجود البكتيريا النافعة في الأمعاء والقناة الهضمية في المجموعة الأولى بعد مقارنتها بالثانية كانت أفضل وذات أثر يمتد إيجابياً لفترة طويلة في الحماية من سوء تخزين وتوزيع الدهون والسوائل في الجسم بشكل عام. وكانت هناك دراسة سابقة أجريت في جامعة "أبردين" في اسكتلندا تدعم في نتائجها ما ظهر من هذه الدراسة الايرلندية من حيث ان نوعية وكمية ووقت النشاط البدني الممارس له تأثير مباشر متداخل مع ما يتكون من تبعات للكتلة البدنية والصحة العامة الداخلية للجسم بغض النظر عن ماهية الحمية الغذائية المتبعة ومدتها الزمنية.