نبات الخطمي يهدئ اضطرابات المعدة
اعداد: أ.د. جابر بن سالم القحطاني استاذ العقاقير
تعود المزايا العلاجية لنبات الخطمي إلى عصر أبقراط الذي كان يصف مغلي جذور الخطمي لمعالجة الكدمات وفقدان الدم الذي تسببه الجروح ، وبعده بأربع مئة سنة كان الطبيب الأغريقي ديوسقريدس يصف كمادات جذور الخطمي لمعالجة عضات ولسعات الحشرات، كما كان يصف مغليها لمعالجة الآم الأسنان والإقياء وكمضاد للسموم (ترياق). كان الرومان يحبون الخطمي، وقد كتب عالم الطبيعة الروماني بلين القديم " كل من يتناول ملء ملعقة من الخطمي سيكون في منأى عن المرض طيلة النهار " .
كان الأطباء العرب في القرن العاشر يستخدمون كمادات أوراق الخطمي لمعالجة الالتهابات. أما الأطباء الشعبيون القدامى في أوروبا فقد كانوا يستخدمون جذور الخطمي كعلاج للاضطرابات الهضمية والالتهابات البولية والآم الأسنان والحلق.
كان الخطمي أحد النباتات التي يفضلها عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كولبير الذي عاش في القرن السابع عشر، حيث كان يقول " ربما تتذكرون الزمن الذي كان فيه المرض المدمر يقضي على الكثير من الناس وكان معهد الأطباء عاجزاً تماماً. لقد أصيب ابني ولم يكن لدي شيء لإعطائه سوى الخطمي المسحوق والمغلي في الحليب وقد شفي من المرض أحمد الله على ذلك بعد يومين من هذا العلاج وكاعتراف بفضل الله سأجعل نفسي الناطق الرسمي باسمه لكي أضمن له المستقبل الخالد ". كان كولبير يوصي بتناول الخطمي للحصول على مفعوله المهدئ في حالات الحمى واضطرابات المعدة والسل وذات الجنب وأمراض صدرية أخرى والسعال والتهاب الحلق واللهاث والتنفس المترافق مع الصفير والتشنجات وتورم ثدي المرأة والآم أخرى مزعجة.