توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى وجود علاقة بين عسر القراءة وتعرض الطفل لسوء المعاملة.
وقد أظهرت الأبحاث أن أكثر الاحتمالات صحة لمعاناة البالغين من عسر القراءة تعود إلى تعرضهم للتعذيب الجسدي وسوء المعاملة في طفولتهم ومراهقتهم، فضلاً عن معاناتهم من اضطرابات التعليم.
ويؤثر عسر القراءة في نحو 10% من البالغين في الولايات المتحدة، مسبباً مشاكل في القراءة والكتابة، حيث وجد الباحثون أن 35% من البالغين يعانون من هذا الخلل بسبب تعرضهم لاعتداءات جسدية أثناء طفولتهم، مقابل 7% من البالغين الذين لا يعانون من عسر القراءة ومشكلات في التعلم.
وأوضح فولر تومسون الأستاذ بجامعة “تورونتو” الكندية، والمشارك في الأبحاث أنه حتى بعد حساب العمر والعرق والجنس، وغيرها من العوامل المؤثرة في فرص الإصابة بهذه المشكلات في وقت مبكر، فضلاً عن إدمان الأبوين، إلا أن الاعتداءات الجسدية في الطفولة تعد العامل الأكثر تأثيراً والمسئول عن زيادة بمعدل 6 أضعاف احتمالات المعاناة من عسر القراءة ومشكلات التعلم.
وأوضح واضعو الدارسة أنه ليس من الواضح إذا ما كان عسر القراءة يجعل الأطفال أكثر عرضة وهدفاً لإساءة المعاملة، أو أن الإيذاء البدني يسهم في مشاكل مع التعلم.