من أكثر ما يسبب مشاكل الهضم في أيام العيد ويؤدي إلى التخمة إدخال الطعام على الطعام ولو كان بكميات صغيرة فيظن الشخص انه لم يأكل كثيراً لكنه زار بعض الأقارب وفي كل بيت أكل بعض الأغذية الخفيفة فاجتمع على جهازه الهضمي مشكلتان الأولى اختلاط الطعام المهضوم جزئياً مع طعام لم يهضم بعد مما سيسبب له تعفنا، والسبب الثاني أن الإنزيمات كما ذكرت لا تفرز بشكل كاف في هذا الوقت من اليوم لعدم تعودها على ذلك.
الأطفال هم الضحية الأولى لأطعمة العيد بالذات الحلويات المنوعة والمشروبات الغازية فلا يتناولون الغذاء المفيد في أيام العيد لكثرة تناولهم لتلك الأطعمة. العيدية فيها جوانب جيدة تجعل الطفل يستمتع بالعيد ويشعر بالفرحة ولكن المشكلة أنه يأكل مع أقرانه دون رقيب مما يسبب له مغصاً تدفع الأم المسكينة ثمنه هماً ومتابعة لصغيرها المسكين.
المشكلة في الحلويات ليس محتواها من السكر فقط وإنما في الألوان الصناعية علاوة على مشاكل النظافة للحلويات التي تباع مكشوفة.
لا شك أن زيادة تناول الأغذية السكرية تجعل الإنزيمات القليلة في الجهاز الهضمي للطفل غير قادرة على هضمها وتحليلها ومع تراكمها تسبب تلبكاً ومغصاً شديداً وفي تجمع بقاياها في الفم تسبب تلفاً للأسنان، إلا أن الدهون تسبب مشاكل أكثر في زيادة الوزن وصعوبة الهضم ومكوث أطول في المعدة .
من الأغذية التي تسبب التلبك بالذات في أيام العيد هي المكسرات والفصفص والسبب في ذلك أن الأطفال والمراهقين يتناولونها بشكل دائم طوال اليوم مما يجهد المعدة ويربك عمل الإنزيمات الهاضمة، ويكون الوضع أسوء عندما تؤكل بعد الوجبات الدسمة .
عندما لا يهضم الطعام بشكل كامل لأحد الأسباب التي ذكرت يتخمر جزء منه مما يسبب عسر الهضم أو مايسمى بالتخمة. لعلاجها أنصح بالتوقف عن أكل أي غذاء والاعتماد فقط على بعض الفواكه التي توفر الألياف مثل التفاح والكمثرى، وأيضا الزبادي منزوع أو قليل الدسم، والماء وذلك لمدة لا تقل عن 12 ساعة. هذه الأغذية تساعد على التخلص من السموم المتراكمة بسبب تعفن الطعام في المعدة ، كما أنها تضمن كمية مناسبة من السوائل الضرورية للجسم.
أحيانا يؤدي سوء الحالة النفسية وتغيير نمط الحياة بشكل مفاجئ إلى عسر الهضم ويمكن معالجته بالاسترخاء او التخلص من حالات التوتر العصبي والإجهاد النفسي والإرهاق الجسدي .