ما سأذكره هنا هي معلومات استرشادية عامة فلست متخصصاً في العلاج الدوائي لهذا المرض، وذكرت أدوية محددة هنا لضرورة ايضاح أنه قد يوجد تعارض بينها وبين بعض العناصر الغذائية التي قد تقلل فعاليتها، ولا بد من الرجوع لاستشاري الأعصاب والطبيب المعالج لأخذ العلاج المناسب المبنى على الحالة ذاتها. بمجرد تأكيد تشخيص المرض تتحول حياة المريض وأسرته الى محاولة ايجاد العلاج بأي وسيلة، فإذا وفق المريض وأسرته في طبيب حاذق يستطيع إيصال المعلومات ببساطة ويشرح بوضوح مايمكن توقعه بدون صدمة المريض وأهله، تزول أخطر مرحلة أمام المريض، فقد لايعطي بعض الأطباء غير المتخصصين في المرض معلومات دقيقة مما يجعل أسرة المريض تتجه يمنة ويسرة للبحث عن العلاج بأي ثمن.
لا يوجد حالياً علاج نهائي لهذا المرض ولكن هناك أدوية تخفف من وطأة الأعراض بتقليل النوبات المزعجة وتقلل تعرض الجهاز العصبي لمزيد من التلف ويمكن أن يعيش المريض ويزاول حياته بشكل طبيعي مع الاستمرار في العلاج، وأكثر الأدوية شيوعاً على مركبات الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid) وانترفيرون (Enterperone) وتعطى عن طريق الإبر أو من خلال مايسمى المغذي ولكل منها ميزات وعيوب فبعضها يؤخذ يومياً وبعذها كل ثلاثة أيام وبعضها مرة في الأسبوع. وفي حالة عدم استجابة الجسم لتلك الأدوية فقد يضطر الطبيب المعالج لاستخدام دواء تايسابري Tysabri الذي قد يلغي المضاعفات لمدة طويلة ولكن له أعراض جانبية لايمكن تجاهلها يمكن للطبيب شرحها للمريض. وقد استخدم بعض الأطباء عقار لعقار) ريتوكسيماب (Rituximab وهو عقار يستخدم لعلاج السرطان أو التهاب المفاصل الروماتزمي وقد ساعد في تحسن حالات كثيرة ولكن أيضا هذا العقار قد يسبب الاعتلال المُتقدم متعدد البؤر للمادة الدماغية البيضاء progressive multifocal leukoencephalopathy (PML)) عندما يستخدمه مرضى السرطان، كما يمكن اعطاء أدوية التي تقلل تشنج العضلات، واذا حدث نوع من الاكتئاب فيصف الطبيب بعض الأدوية المناسبة لذلك، وتصرف تلك الأدوية وغيرها من الطبيب المعالج بعناية شديدة لتجنب الآثار السلبية لبعضها والتي قد تكون رشح، أو اكتئاب، أو زيادة تصلب العضلات، واضطرابات محتملة في وظائف الكبد أو أعداد كريات الدم.
ومع استخدام حقن الكورتيزون فقد يصف الطبيب أدوية لمعالجة وتحسين الوضع المناعي للجسم في الغالب تكون حقن في العضل أو تحت الجلد. وقد يجرى ديلزة للدم (أو مايسمى غسيل دموي) وذلك لتقليل المواد المناعية التي تهاجم الجهاز العصبي أو النخاع الشوكي وهذا يفيد المرضى الذين لايستطيعون المشي مثلا.
ويحتاج المرضى الى متابعة دقيقة من مختصين حيث قد تطور بعض الأعراض النفسية او التغيرات العاطفية فيشعر المريض بحزن أو قلق متكرر أو نوبات من الانفعالات العاطفية قد تترافق مع نوبات ضحك أو بكاء وقد يحدث لدى القليل نوبات من السلوك غير المعتاد مثل الغضب الشديد غير المبرر والانفعال والعدوانية الجسدية والجنسية.
من ضمن التأثيرات الجانبية للمرض حدوث بعض الصعوبات في التبول والتهابات في المثانة أو تكرار الأمساك، وهي حالات غير شائعة ولكن ان حدثت فلا بد من توضيحها للطبيب المعالج مع الحرص على تناول الأغذية الغنية بالألياف وشرب لتيرن ماء يوميا على الأقل وتنظيم الذهاب للمرحاض.
إذا كانت الهجمة خفيفة، فينصح المريض بأخذ فترة للراحة لمدة يوم أو يومين، مع شرب السوائل الكافية الباردة، وتبريد جو المنزل، والبعد عن مسببات التوتر مهما كانت بسيطة. أغلب المرضى تتحسن أعراضهم إذا اتبعوا ذلك في بداية الهجمة.
العادات الصحية السليمة تساعد المريض على التغلب على التعب والتوتر النفسي الذي يسببه التصلّب المتعدد، لهذا يحتاج المريض لمزيد من الرعاية لتوفير الراحة الكافية وتخصيص اوقات للاسترخاء وتجنب المواقف لمسببة للتوتر، وعمل بعض التمارين الرياضية بشكل منتظم والحرص على تناول الأغذية الصحية المتوازنة والغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية وكذلك الألياف الذائبة.
أنصح بالمشي يومياً والسباحة ثلاث مرات في الأسبوع وربما بعض التمارين غير الهوائية في البيت أو النادي لمساعدتها في التخلص من التوتر وتحريك عضلات الجسم وزيادة اللياقة والحيوية.