علامات بسيطة تكشف إصابة طفلك بالاكتئاب
“الاكتئاب”.. هو حالة إنفعالية تسبب تغيراً محدوداً في المزاج مثل مشاعر الحزن والوحدة والامبالاة، بحيث يتكون لدى الشخص مفهوماً سلبياً عن نفسه مع الرغبة في عقابها وتوبيخها ولومها، بالإضافة إلى الرغبة في الهروب والموت، وانخفاض أو زيادة في مستوى النشاط .
وأوضحت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي وزميل الكلية البريطانية في حديث خاص لـ”محيط”، أن اكتئاب الأطفال هو مرض نفسي لا يجب تشخيصه قبل بلوغ الطفل عمر التاسعة من العمر، حيث يعبر الطفل عن اكتئابه بالحزن واضطراب علاقته مع نفسه ومع الأخرين، فضلاًً عن قلة الحيلة وانخفاض النشاط.
وأشارت حماد إلى أنه يجب تقييم حالة الطفل عن طريق الذهاب إلى الطبيب النفسي المتخصص في هذه المرحلة العمرية من أجل فهم العوامل المحيطة وتأثيرها السلبي على نفسية الطفل.
كيف تكتشف اكتئاب طفلك؟أفادت حماد بأن أعراض اكتئاب الأطفال تشبه كثيراً أعراض الاكتئاب عند الكبار، مؤكدة أنه على الأم ملاحظة سلوك طفلها وسرعة اتخاذ قرار الذهاب إلى الطبيب النفسي المختص في حالة
ظهور أعراض الاكتئاب التالية على طفلها لمساعدته على الخروج من هذه الحالة:
- الرغبة في العزلة.
- تدهور الأداء المدرسي.
- فقدان الشهية.
- اضطرابات النوم.
- رفض اللعب.
- عدم الرغبة في الخروج من المنزل.
- الاحساس الدائم بالحزن.
- زيادة حركة الطفل.
- البكاء الكثير لأتفه الأسباب.
- عدم الاستجابة لأوامر الوالدين.
وأضافت أنه قد يظهر على الطفل أيضاً بعض الأعراض الأخرى مثل الشعور بالمغص والصداع وبعض آلام الجسم.
أسباب اكتئاب طفلكأكدت حماد أن الاكتئاب عند الأطفال يرجع لأسباب كثيرة مثل تعرض الطفل للضغوط النفسية نتيجة العديد من المشاكل الأسرية، وطريقة التعامل الخاطئة مع الأطفال في بعض المدارس، فضلاً عن الأخطاء في أسلوب التربية مثل تعرضه للإهانة والضرب والتفرقة في التعامل بينه وبين أشقائه، بالإضافة إلى شعوره بالكبت وعدم السماح له بالخروج واللعب.
علاج الاكتئابأشارت حماد إلى أن علاج مثل هذه الحالات يكون نفسياً، حيث أنه يفضل عدم اللجوء لإعطاء الطفل أدوية للاكتئاب، إلا في حالات القليلة والنادرة، بل يجب إجراء جلسات مع الأهل والطفل لمعرفة الأسباب وراء اكتئاب الطفل ومن ثم تحسين العلاقات الأسرية وإعطاء بعض النصائح للأبوين من أجل مساعدة الطفل على التغلب على هذه الحالة والخروج منها.
وأضافت أنه على الأبوين السماح للطفل بالتعبير عن انفعالاته والإنصات له والحوار معه، ومتابعة الأداء المدرسي والاعتدال في المعاملة بين الأبناء، مع ضرورة الانسجام العائلي داخل الأسرة.