متابعة وظائف الغدة الدرقية لدى مريض السكري
يعتبر مرض كسل الغدة الدرقية من أكثر أمراض الغدد الصماء انتشارا بين الأصحاء غير المصابين بمرض السكري. أما المصابون بمرض السكري سواء النوع الأول المعتمد على الإنسولين أو النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين فإن بعض الدراسات أوضحت أن نسبة انتشار المرض لديهم قد تصل إلى خمسة عشرة في المئة. والأمر لا يقف عند ذلك الحد بل أن حوالي عشرين إلى ثلاثين في المئة منهم لديه الاستعداد للإصابة بمرض نقص إفراز الغدة الدرقية، ويعرف ذلك الاستعداد بوجود أجسام مضادة في الجسم تنبئ عن احتمالية الإصابة. من هذا المنطلق، نجد أن الجمعيات المعنية بمرض السكري ومثال ذلك الجمعية الأمريكية للسكري وجمعية السكري الأوروبية تنصح بعمل تحليل للغدة الدرقية كل عام لمرض السكري دون انتظار حدوث الأعراض. حيث أن أعراض الغدة الدرقية ليست واضحة وتتشابه مع كثير من الأعراض الطبيعية التي نشكو منها جميعنا مثل التعب العام والإرهاق وزيادة الوزن والسمنة وتغير المزاج أو الاكتئاب ونحوها. ولعل تحليل الغدة الدرقية لا يقف عند حد تحليل هرمون الغدة الدرقية نفسها ولكن تحليل الغدة النخامية أيضا والذي قد يختل قبل اختلال الغدة الدرقية نفسها. بل أن تحليل الأجسام المضادة مهم جدا كونه ينبؤنا عن المرض قبل حدوثه. ومن المهم معرفته أنه إذا شخص مريض السكري بنقص الغدة الدرقية، فإنه يلزمه أخذ العلاج وعمل التحليل كل ثلاثة أو أربعة أشهر وليس كل عام كما كان الوضع من قبل.