«بروتين الصويا» يحفز سرطان الثدي ويثبط سرطان البروستاتا
فول الصويا من المصادر الأساسية بروتين مادة الإستروجين المحفز لنظام مناعة الجسم ولكنه يسرع انتشار سرطان الثدي
نيويورك - الرياض
جاء في دراسة طبية أمريكية حديثة بأن محتويات الأطعمة من بروتين الصويا من مادة الجينيستين تسرع معدل انتشار خلايا سرطان الثدي عند النساء. وحذرت الدراسة التي أجريت في مركز "سلون كيترينغ" لأبحاث السرطان في نيويورك من أن نسبة انتشار سرطان الثدي ثبتت في النساء اللواتي تناولن هذا البروتين. وتم بحث هذه الدراسة بعد ملاحظة سرعة انتشار خلايا سرطان الثدي عند نساء يعانين منه بوجود عامل مشترك بينهن وهو ارتفاع نسبة بروتين الصويا ومادة الجينيستين في فحوصاتهن. وتقول الدراسة بأن من الملاحظات التي ظهرت على أولئك النسوة أيضاً بطء الاستجابة والتأثير لمختلف طرق علاج هذا النوع من السرطان. وبحسب الدراسة فإن التوقف عن تناول الأطعمة أو الأدوية التي تحتوي هذا البروتين وهذه المادة لا يعني انعكاس الآثار السلبية السابقة لها وما نتج عنها من تبعات سلبية عديدة. ويكمن السبب الرئيسي بحسب تفسير الأطباء إلى كون بروتين الصويا عند النساء يوقف سلاسة إفراز هرمون الإستروجين المهم لتقوية جهاز المناعة عموماً عندهن. ومن المفارقات العجيبة أن ارتفاع نسبة بروتين الصويا ومادة الجينيستين بالتحديد عند الرجال تقلل من مخاطر إصابتهم بسرطان البروستاتا وتثبط عمل الخلايا السرطانية وانتشارها عندهم لكون هذا البروتين ومحتوياته تعزز من عمل وقوة نشاط نظام المناعة بشكل عام عندهم. الجدير بالذكر أيضاً بأن دراسة أمريكية سابقة صدرت عن مركز الوقاية من الأمراض المعدية تقول بأن مادة الجينيستين هذه الموجودة في بروتين الصويا تعتبر من أفضل العلاجات "التكميلية" لمرض نقص المناعة المكتسبة "الأيدز". ويعتبر فول الصويا وصلصلة الصويا الآسيوية المستخلصة بحسب خبراء في التغذية هي المصادر الطبيعية الغذائية الأساسية الغنية بالبروتين المحتوي على مادة الجينيستين.