تركيب قلب اصطناعي لمريض ثان
في محاولة جديدة لإيجاد حلول تعيد الأمل لمرضى القلب، ركبت شركة كارما الفرنسية قلب اصطناعي لمريض ثان، وأشارت إلى أنها ستواصل تجاربها الإكلينيكية على مريضين آخرين.
والقلب الصناعي الجديد -الذي يضاهي الوظيفة الطبيعية للقلب البشري بالاستعانة بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار- ليس مصمما ليكون مرحلة انتقالية لعملية زرع قلب.
لكنه جهاز مستديم يسهم في محاولة إطالة أجل المرضى الميؤوس من شفائهم ممن فقدوا الأمل في زرع قلب طبيعي إما لكبر سنهم أو لندرة المتبرعين
وتعتبر التجربة الإكلينيكية ناجحة إذا ظل من زرع له قلب اصطناعي على قيد الحياة شهرا على الأقل، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ويعاني المرضى الذين اختيروا لتركيب القلب الاصطناعي من فشل كلي في وظائف القلب –أي عندما يعجز القلب المريض عن ضخ ما يكفي من الدم لتأمين احتياجات الجسم- كما أن فرصة بقائهم على قيد الحياة لا تتعدى بضعة أسابيع أو أيام.
وقالت الشركة إنه إذا كانت نتائج فحوص السلامة الأولى إيجابية فإنها ستقوم بتركيب قلب اصطناعي لنحو عشرين مريضا يعانون من حالات أقل حدة لقصور وظائف القلب بغية السعي للحصول على حق تسويق منتجها في أوروبا بحلول عام 2015 .
وارتفعت أسهم شركة كارما بنسبة 19 في المائة الجمعة الماضي فور أن أعلنت وسائل الإعلام الفرنسية أن الأطباء زرعوا قلبا اصطناعيا من إنتاج الشركة لمريض ثان.
يذكر أن الشركة كانت أوقفت إدراج أسماء جديدة من المرضى على قوائم العلاج في مارس الماضي بعد وفاة أول شخص يجري له تركيب قلب اصطناعي من إنتاج الشركة بعد شهرين ونصف الشهر من العملية وهو رجل عمره 76 عاما.
ويزن القلب الاصطناعي الجديد نحو 900 غرام أي ما يعادل متوسط وزن القلب البشري السليم بواقع ثلاث مرات، ويضاهي القلب الصناعي مثيله الطبيعي في عملية انقباض عضلة القلب ويحتوي على أجهزة استشعار تتحكم في تدفق الدم حسب حركة المريض.
ويستمد القلب الاصطناعي طاقته من بطاريات ليثيوم-أيون يتم تركيبها خارج الجسم، أما أسطح الجدران الداخلية للقلب الاصطناعي فيدخل في تركيبها أنسجة مأخوذة من الأبقار بدلا من المواد التخليقية كاللدائن التي تتسبب في حدوث الجلطات.