أكد الباحثون أن الأطباء يجب أن يتوقفوا تلقائياً من التوصية للعلاج ببعض عقاقير علاج السكر لثلث المرض الذين ترتفع بينهم بنسب قليلة مستوى السكر في الدم بسبب الآثار الجانبية لدواء مرض السكر، كما أن ضرورة الحقن المتكرر قد تعرض للنتائج العكسية والآثار الجانبية السلبية للعقار خاصة بين كبار السن.
وأوضح الباحثون أنه ينبغي على مرضى السكر أن يصبحوا قادرين على أن التقرير لأنفسهم ما إذا كانوا يعتقدون أن تناول العقاقير المعالجة تستحق عناء الآثار الجانبية أم لا، طبقاً لما ذكرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وشدد ريتشارد ليمان أستاذ السكر والغدد الصماء والمشرف على تطوير الأبحاث على أننا بحاجة إلى إعادة التكفير في استراتيجية علاجية آمنة جديدة.
وعادةً ما يتطور مرض السكر من النوع الثاني في مرحلة منتصف العمر، وغالباً ما يظهر بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن عندما تتوقف أجسادهم عن الاستجابة بشكل صحيح للأنسولين، هذا الهرمون المتحكم في كمية الجلوكوز بالدم.
وذلك عندما لا تسير الأمور بشكل طبيعي لتنحرف عن المسار السليم ليصبح هؤلاء المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية وتلف الأعصاب والعمى.
فإذا كان المرضى لا يتمكنون من فقدان الوزن الزائد عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة لاستعادة وظيفة الأنسولين، فعادةً ما يصف الأطباء الأدوية عن طريق الفم وتسمى “الميتفورمين” لخفض نسبة السكر بالدم بما فيه الكفاية.
كما تميل الآثار الجانبية لعقار “الميتفورمين” إلى أن تكون خفيفة ومؤقتة، بينما الأنسولين ودواء “أنكريتين” يمكن أن تسبب بعض المشاكل على المدى الطويل مثل زيادة في الوزن والغثيان، والأكثر خطورة أنها قد تتسبب في حالة “الهيبو” وهو الانخفاض الشديد في مستوى السكر بالدم مما يسبب الارتباك والإغماء في الحالات الشديدة ليقع المريض فريسة للغيبوبة.
وتشير البيانات إلى ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني المعتمدين على جرعات “الأنسولين” في بريطانيا من 37 ألفاً في عام 1991 إلى 277,400 ألف في عام 2010.
ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة التي تجزم بأن المراقبة الصارمة لنسبة السكر في الدم تمنع المشاكل الصحية المرتبطة مع مرض السكري، وأظهرت تجربة واحدة فاعليتها في خفض فرص الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 15%، ولكن بين المرضى الأصغر سناً.