تناول الأرز بكمية معتدلة في وجبة العشاء يساعد على رفع نسبة السكر في الدم مما يعزز إفراز هرمون الميلاتونين المحفز على الاسترخاء
طوكيو - الرياض
تقول دراسة صحية يابانية أن تناول الأزر في وجبة العشاء يبعد الأرق ويساعد في التمتع بنوم هادئ وعميق وذلك لاحتوائه على نسب عالية من العناصر المحفزة لارتفاع نسبة السكر في الدم مما يساعد على الاسترخاء والخلود إلى الراحة بشكل أسرع.
ووجدت الدراسة أن تركيبة الأرز الغذائية تحتوي على نسب عالية من حمض "التربتوفان" المعزز لإفراز هرمون "الميلاتونين" المسبب للنعاس والخمول والطارد للأرق والذي يزيد إفرازه خلال ساعات الليل تحديداً وهو ما جعل الدراسة تنصح بالأرز في وجبة العشاء.
ويتميز حمض "التربتوفان" الأميني بمفعوله الذي يستمر لفترة طويلة في تعزيز إنتاج هرمون "الميلاتونين" مما يؤدي إلى الحصول على ساعات وافرة من النوم التي يسبقها حالة من الخمول والاسترخاء التلقائي الطبيعي. ونبهت الدراسة أيضاً إلى أن هذه الاستنتاجات عن فائدة تناول الأرز في وجبة العشاء تحتم بديهياً الابتعاد عن تضمينه في أي وجبات غذائية خلال ساعات النهار لتجنب هذه الآثار المتعبة أثناء النهار.
ومن النصائح التي بينتها الدراسة كذلك إلى أن بعض الأنواع والأصناف الغذائية الأخرى تكون فائدتها معاكسة لما ينتج عن تناول الأرز ليلاً أو نهاراً مثل المعكرونة والشعيرية بجميع فئاتها وأنواعها حيث أنها أطعمة نشوية مفيدة في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة خلال ساعات النهار والنشاط وهو ما يفضل تجنبه نهاية اليوم وفي ساعات الليل بالتحديد ومثلها أيضاً البيض والخبز الأبيض ومعجنات الفطائر وغيرها.
وبينت الدراسة في نهاية تقريرها بأن هذه الفوائد الناتجة عن تناول الأزر في وجبات العشاء أثناء الليل لا تعني بأن زيادة كميته ينتج عنها نوم أعمق وراحة أفضل بل يجب الحرص على تناول مقدار كافٍ لا يعود بآثار سلبية عكسية على الصحة بشكل عام من زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول وغيرها من التبعات الضارة.