يتشارك الطفل مع الراشد في التعرض للكوابيس الليلية بسبب قيام الوالدين خلال مرحلة الطفولة المبكرة بالذات والمراحل العمرية الأخرى بتعريض الطفل لمواقف صادمة لم يألفها من قبل دون ان يكلفوا انفسهم تعلم أساليب علمية تربوية رصينة لتجنيبهم الصدمات النفسية وبالتالي المخاوف المرضية والكوابيس وخلافه.
هذه المواقف تختلف من اسرة لأخرى حسب ثقافة الأسرة ووعيها، حيث نجد البعض منها يلجأ الى تخويف الطفل بالحيوانات بأنواعها وآخر بطبيب الأسنان وثالث بالشرطي او التخويف بالعقاب من احد الوالدين او كليهما وغير ذلك من الأساليب التي تؤدي كبت المشاعر والأحاسيس خلال ساعات النهار لتنفجر اثناء الليل. إلا أننا لا يمكن ان نغفل الأسباب النفسية الفعلية كالقلق العابر او قلق الانفصال او القلق طويل الأمد والتي قد تؤدي أيضا الى الكوابيس الليلية.
ولعلماء النفس تفسير علمي للكوابيس حيث يرون أنها حيل دفاعية ومكبوتات تنطلق اثناء النوم للتنفيس عن الطفل خصوصا اذا اقترنت تلك المحفزات للخوف بنقص في جرعات الحب والحنان او فقد الأمان العاطفي بصفة عامة.
والحقيقة انه لا يجب على الوالدين والمربين اللجوء الى مثل هذه الأساليب البالية، ولا اظن ان الوالدين يرغبان في ادخال ابنهما في متاهات نفسية قد تكون نتائجها وخيمة على نفسيته على المدى البعيد لا سمح الله.