الألمنيوم يسمم المخ مسبباً «الزهايمر»
تراكم مادة الألمنيوم في الدماغ يسمم المخ ويعطله ليؤدي ذلك على المدى الطويل إلى المعاناة من الخرف والزهايمر
لندن - الرياض
بيّنت دراسة صحية بريطانية بأن التعرض بشكل مستمر للألمنيوم من خلال روتين الحياة اليومية بدخوله في العديد من المواد التي نستخدمها يؤدي على المدى الطويل بعد تراكم هذه المادة في كامل الجسد بشكل عام ووصولها للدماغ بشكل خاص إلى تسمم المخ والمعاناة في فترة لاحقة من الخرف والزهايمر، ومادة الألمنيوم أصبحت عنصراً أساسياً في صناعة الكثير من حافظات وأوعية ومغلفات المواد الغذائية ومواد التجميل عموماً والنظافة الشخصية مثل معاجين الأسنان والصابون وغيرها وكذلك بعض أنواع الأدوية ولذا فمن الصعب جداً تجنب استخدامها، وبحسب الدراسة التي أجريت في مركز الأبحاث الطبية بجامعة "كيل" البريطانية فقد أثبتت الأبحاث والتجارب والفحوصات الطبية بأن الجسم لا يستطيع التخلص من هذه المادة وطردها خارج الجسم بشكل كامل. ويؤدي ذلك كما شرح العلماء المشرفون على هذه الدراسة إلى وصول معدلات الألمنيوم إلى مستويات سامة جداً بعد تكدسها في جميع أنحاء الجسم الداخلية خلال فترة طويلة من الزمن، وينتج عن هذا الحاصل تحول تعرف وتعامل الدماغ وسائر أعضاء الجسم التي تعاني من تراكم الألمنيوم فيها عند نقطة معينة إلى ردة فعل عكسية سلبية تكون تبعاتها الصحية سيئة جداً لتظهر بعدها علل وأمراض كثيرة، وكانت هذه الدراسة قد اهتمت تحديداً في أثر وتفاعل مادة الألمنيوم كونها أحد المسببات غير الرئيسية للمعاناة من الخرف والإصابة بالزهايمر من خلال بحث المحرضات التي تؤدي لتعطل الدماغ عند مراحل معينة من العمر. وجاء في التقرير الطبي المنشور بهذا الشأن بأن تلافي استخدام المواد التي يدخل فيها الألمنيوم أو أحد مركباته أمر شبه مستحيل تقريباً ولكن النصيحة الأفضل في هذا المجال هي محاولة التقليل من التعرض لها والاعتماد عليها قدر الإمكان.