السمنة تغير شكل قلوب الأطفال

قلب الطفل البدين يجد صعوبة في ضخ الدم بالمقارنة مع الأطفال العاديين
نيويورك - رويترز
    قال باحثون إن هناك فروقا ملحوظة في شكل ووظيفة القلب بين الأطفال العاديين والأطفال الذين يعانون من السمنة.
وقال الدكتور نورمان مانغنر من مركز القلب في جامعة لايبزيج بألمانيا «لا نعرف ما إذا كانت (هذه التغييرات) تعني شيئا من الناحية السريرية أو خطيرة بالضرورة.. لا يمكننا الاجابة عن هذا السؤال.»
وكتب مانغنر في رسالة بالبريد الالكتروني لخدمة رويترز هيلث أنه مع ذلك بعض خصائص القلب لدى الصغار البدناء كانت مشابهة لخصائص القلب لدى أطفال يعانون من سرطان الدم بعد تلقيهم العلاج الكيماوي.
وكتب الباحثون في دورية الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن السمنة ترتبط بحدوث تغييرات في القلب لدى البالغين ومع ذلك قد تحدث هذه التغيرات لدى الأطفال البدناء.
وخلال الدراسة أخذ مانغنر وزملاؤه عينات من 101 طفل وصبي تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات و16 سنة بينهم 61 يعانون من السمنة. كما أجروا فحوصات بالموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد لرصد ضربات قلب الصغار.
وكان لدى البدناء منهم غرف أكبر (الاذينان والبطينان) في شقي القلب. كما كانت جدران البطين الأيسر -المسؤول عن ضخ الدم المحمل بالاكسجين إلى بقية أعضاء الجسم- أكثر سمكا.
وأضاف الباحثون أن قلوب الصغار الذين يعانون من السمنة تجد صعوبة أكبر فيما يبدو في ضخ كمية أكبر من الدم مع كل نبضة مقارنة بنظرائهم الأقل وزنا.
كما كان ضغط الدم مرتفعا لديهم عن أقرانهم الأخف وزنا لكنه عند المعدلات الطبيعية. كما كانوا يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وانخفاض مستويات الكوليسترول النافع.
وقال الدكتور شيلدون إي ليتوين طبيب القلب لدى جامعة ساوث كارولاينا الطبية في تشارلستون والذي شارك في الدراسة إن تضخم البطين الأيسر وهو عبارة عن زيادة في حجم جدران القلب مؤشر معروف على زيادة مخاطر الاصابة بأمراض القلب.
وأضاف لرويترز هيلث عبر الهاتف «لو استمر الوضع فترة طويلة يمكن ان يسبب مشكلة.. يمكن أن تتصلب عضلة القلب إذا ما زاد سمكها وهو ما قد يؤدي إلى حالة فشل القلب الاحتقاني.»
وقال ليتوين إن التغيرات التي تحدث في القلب يمكن أن تتحسن إذا ما فقد المرضى الوزن الزائد.
وأردف أن النظام الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية تساعد في أنواع تغييرات القلب التي وجدت في هذه الدراسة.

تحدث الأبوين مع أبنائهم يزيد من إحساسهم بالسعادة
لندن - الرياض
    بيّنت دراسة بريطانية تهتم بجوانب علم النفس الاجتماعية بأن تحدث الأبوين مع أبنائهم ومناقشتهم في الأمور التي تهمهم وتجنب الجدال معهم في غيرها يزيد بشكل عام من إحساسهم بالسعادة والرضا عن نوعية حياتهم على المدى القريب والبعيد.
وأظهرت الدراسة أن نوعية العلاقة التي تربط الأبوين بأطفالهم عند بدايتها في سن مبكرة لهم هي ما تتحكم مستقبلاً في تحدد حالة وقوة الترابط بينهم كأفراد عائلة واحدة من جميع النواحي.
وأوضحت الدراسة أن تأسيس علاقة ودية بين الأبوين والأبناء من البدايات يؤصل شعور تأقلمهم مع حياتهم وبالتالي حصول مبدأ الاستقرار بالسعادة عندهم منذ صغرهم ليمتد ويستمر لمراحل متقدمة من العمر.
وأشارت الدراسة في تقريرها إلى أن تبادل الأحاديث الودية بين الأبوين والأبناء يجب أن يكون لمرة واحدة أسبوعياً على الأقل ولفترة زمنية لا تقل عن ساعة مع إعطائهم الأولوية والفرصة لبدء المحاورة واختيار نوعيتها ونمطها وتشجيعهم بالمشاركة الفعالة غير المصطنعة في ذلك.
وكانت نتائج هذه الدراسة قد اعتمدت على تجارب واستطلاعات أجاب عليها وأجريت للعديد من المجموعات المختلفة من الأطفال والمراهقين والشبان ضمن فئات عمرية مختلفة ليظهر فيها تباين معدلات السعادة التي كانت محور هذه الاستبيانات بحسب علاقة وتواصل الأبوين مع أبنائهم.
ومن الأمور الإيجابية الأخرى التي بيّنت الدراسة الاستفادة منها في إجراء هذه الأحاديث زيادة ثقة الأبناء وإثراء ثقافتهم اللغوية بتصحيح بعض الأخطاء لهم وتنمية أهمية الصراحة والمشاركة لطرح مشاكلهم لتجنب عواقبها السيئة مستقبلاً.
وأوضحت الدراسة كذلك بأن نسبة الانتفاع كانت ثابتة بين الذكور والإناث بلا تفاوت أو اختلاف بين الجنسين وكذلك كان الأمر في علاقتهم مع آبائهم وأمهاتهم بلا انحياز لتفضيل أحدهما عن الآخر.