الوراثة سبب اختلاف طول القامة بين الأشقاء
وراثة الأشقاء لجينات مختلفة سبب تباين أفراد الأسرة الواحدة في طول القامة
لندن - الرياض
نشرت جامعة "أكزتر" البريطانية دراسة جديدة كشفت فيها عن الأسباب الأساسية لتفاوت طول القامة بين الأشقاء من أفراد الأسرة الواحدة تعود في الأساس إلى اختلاف وراثة الجينات المسؤولة عن ذلك بين هؤلاء الأشخاص.
وبحسب ما جاء في هذه الدراسة فإن جيناً واحداً من الجينات الخمسة المسؤولة عن تحديد الطول في خريطة الحمض النووي لكل شخص يحمل صفات قصر القامة بخلاف الأربعة الباقية.
وعند انتقال هذا الجين وراثياً وعشوائياً إلى أحد أفراد الأسرة فإن طول قامته سيختلف مقارنة ببقيتهم حيث سيكون أقصر منهم وبفارق واضح في الغالب.
ويقول المشرفون على هذه الدراسة بأن هناك عدة عوامل خارجية تؤثر أيضاً على تحديد طول القامة للفرد منها تداخلات بيئية وغذائية وصحية وغيرها إلا أن هذه العوامل جميعها لا تشكل إلا خمس تأثير الصفات الجينية والتي تعتبر هي المسؤولة عن نسبة أربعة أخماس عملية تحديد مدى طول القامة. ونوهت الدراسة إلى أن هذه الجينات الوراثية بشكل عام يعتمد ثبات صفاتها على تكرار حدوث استنساخها لأجيال متكررة ليتم اعتبارها صفات ثابتة ومحددة لمجموعة معينة من الأفراد وعند حدوث أي تداخل أو تزاوج بين جماعات من صفات جينية مختلفة فإن نسبا تشكل الصفات الوراثية قد تعود إلى أسلاف بعيدين جداً بتراتبية تراجعية تكون في الغالب شاذة ومحيرة.
وعلق المشرفون على هذه الدراسة التي أجريت بمركز أبحاث كلية الطب بالجامعة إلى أن علم انتقال الصفات الوراثية بشكل عام يمكن تشبيهه ببحر لا ساحل له وقد تكون محاولات حصر أساسياته أو خطوطه العريضة فقط دون التفاصيل أمرا مستحيلا على الأقل ربما حالياً بالاعتماد على معطيات الاكتشافات المبينة حتى وقتنا الحالي.
ويأمل العلماء المشاركون في هذه الدراسة بحث المزيد من مدى تأثير طريقة تحديد الصفات الجينية الوراثية لعامل طول القامة حيث إن مثل هذه الدراسات قد تقود للعثور على إجابات للعديد من الاستفسارات العلمية المطروحة وربما تفيد في بيان بعض طرق العلاج والوقاية لبعض العلل الصحية التي قد تكون أسبابها أيضاً وراثية.