بنسلفانيا (الولايات المتحدة الأمريكية) - الرياض
ذكرت دراسة طبية أمريكية جديدة بأن أدوية السعال بشكل عام وبحسب ما نتج عن مجموعة من التجارب والاختبارات لا تفيد في الواقع بشكل فعال في علاج "الكحة" والسعال عند الأطفال حيث أن أثرها لا يزيد عن تسكين وتهدئة العلة حتى زوالها.
ويقول المشرفون على هذه الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية بأن التجارب التي أجريت على مجموعة من الأطفال كانت أعمارهم بين السنتين والعشر سنوات أثبتت أن حالتهم الصحية لم تتحسن بعد تناول أدوية السعال. وبينت التجارب أن المقارنة بين استخدام هذه الأدوية المركبة في المختبرات الصيدلية وبين بعض أنواع العلاج الطبيعي مثل العسل وعصير البرتقال وزيت السمسم وزيت الزيتون أظهرت تفوق هذه الطرق البديلة على العلاج الصناعي في تحسن الصحة. ووفقاً لسجلات التجارب المبينة في هذه الدراسة فإن عموم أدوية السعال المجربة لم تتميز خلال سبعة أيام كانت هي معدل متوسط معاناة الصغار من السعال في علاج مشاكل الأجهزة التنفسية ولا طرد العدوى الفيروسية التي أصابتهم بشكل قطعي.
وذكرت الدراسة بأن الأثر الفعلي لهذه الأدوية لم يتعد في معظم الحالات التي تم اختبارها أكثر من ساعة واحدة لتهدئة الحالة الصحية الصحية قبل ماعودة الأعراض لمثل ما كانت عليه في السابق وخصوصاً عند النوم مما يسبب الأرق لهم.
ومن الأمور الجانبية التي أوضحتها الدراسة بأن غالبية هذه الأدوية يدخل السكر بنسب عالية في تكوينها لجعل الأطفال يستسيغونها مما يسبب علاوة على عدم نفعها في الأساس ارتفاعاً في مستويات السكر في الدم قد يؤدي إلى تبعات سلبية في المستقبل.
وفي نهاية الدراسة نصح الأطباء والعلماء المشرفون على هذه الدراسة الآباء والأمهات بأهمية الحرص على الابتعاد عن مثل هذه الأدوية غير النافعة والاهتمام بتقوية الجهاز المناعي لأطفالهم وذلك بإعطائهم مضادات حيوية طبيعية المصدر.
ينصح الأطباء بتجنب علاج الأطفال بأدوية السعال والحرص على الطرق الطبيعية البديلة للحصول على نتائج أفضل