النظام الغذائي غير الصحي يضر المناعة
النظام الغذائي غير الصحي يتطور أثره السلبي ليؤثر على عمل النظام المناعي في الجسم
أمستردام - الرياض
بينت دراسة طبية هولندية بأن التأثيرات الصحية السلبية لأنواع وأنظمة الغذاء غير المفيدة والمحتوية في الغالب على نسب عالية من الدهون والسكريات والأملاح قد تتطور على المدى الزمني البعيد اعتماداً على استمرارية تناولها لتصل إلى تداخلها كأساس في تكوين عناصر التركيب الجيني للإنسان.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث جامعة "لايدن" بهولندا أن تلك المعدلات العالية من الدهون والسكريات والأملاح المضرة إجمالاً تتفاعل تدريجياً بشكل عام في الجسم حتى تتمحور بعد وقت طويل لتصبح ركيزة أساسية في نظام تكوين الحمض النووي بتبعات سلبية ضارة جداً.
وجاء في التفاصيل بأن هذا الأمر ينتج عنه بالتالي تحولات جذرية مرضية قد لا تنفع معها آليات وطرق وأنواع العلاج الطبي المتوفرة حالياً من خلال العقاقير والأدوية الموجودة لحل مثل تلك المشاكل ومساعدة الناس على تجاوزها.
وكانت هذه الدراسة قد اعتمدت في إثبات استنتاجاتها على تجارب تمت على فئران المختبرات وكان فيها عدم جدوى أي علاج لغالبية المشاكل الصحية التي ظهرت على هذه الفئران بعد تعويدها على نظام غذائي غير صحي مشبع بالدهون والسكريات والأملاح لفترة زمنية طويلة نسبياً.
وبعد تقصي الأسباب تبين للباحثين المشرفين على هذه الدراسة أن تلك التأثيرات السلبية أحدثت تداخلات رئيسية في نظام المناعة العام بما حول من نظام عمله الأساسي عموماً.
ونصحت الدراسة في ختام تقريرها بأن هذه النتائج ركزت على أن أهمية نوع النظام الغذائي وجدوى فوائده الصحية ضرورية جداً لاجتناب الأمراض خلال مراحل العمر بشكل عام بالإضافة إلى التزام الحرص التام على الابتعاد عن هذه المسببات التي تتحول من ثانوية إلى رئيسية مع تقادمها.