إعادة برمجة الدماغ علاج للرهاب
إعادة برمجة الدماغ لضبط آلية تعامله بتقبل مخاوفه تعالج الرهاب نهائياً
لندن - الرياض
تعد مواجهة المخاوف الشخصية أو ما يسمى نفسياً الرهاب بكافة أنواعه من أسوأ ما يعانيه كثير من الناس في سبيل التخلص من هذا الأمر وعلاجه ولكن أبحاث طبية جديدة أجريت في جامعة أكسفورد البريطانية أثبتت أن المواجهة هي الحل الوحيد والفعال للخلاص من هذه المخاوف الشخصية والداخلية نهائياً. وأوضحت الدراسة التي أشرف عليها مجموعة من أطباء ومختصين في الطب النفسي أن طريقة علاجية مقننة يتم فيها بشكل أساسي إعادة برمجة وضبط الدماغ هي ما تساعد على تجاوز هذه المخاوف ونوبات الهلع واضطرابات القلق بشكل تام، وذلك من خلال جلسة علاجية سلوكية واحدة مدتها لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة كما جاء في هذه الدراسة.
وبينت الدراسة أن آلية العلاج التي تندرج تحت علم النفسي البيولوجي ثبت نجاحها في حالات علاجية كثيرة تم فيها إعادة تدريب الدماغ على تنظيم تلقيه وتفاعله مع هذه الأمور وعدم استقبالها إدراكياً كمخاوف داخلية وتحويل التعامل معها إلى أمور اعتيادية متقبلة لا ينتج عنها رهاب أو مخاوف نفسية قد تتطور إلى مشاكل لاحقاً.
وجاء في تفاصيل الدراسة أن كثيراً ممن كانوا يعانون من هذه المخاوف والرهاب بعد علاجهم تبين لهم بأنهم كانوا يكابدون عناء مواجهة أمور عادية يمكن التعامل معها بسهولة ولكن التقاءهم معها أول مرة في ظل ظروف معينة كان هو السبب غالباً في اعتماد دماغهم تصنيفها كمخاوف واستمرار تخزينها كذلك لفترات طويلة قبل علاجها.