ينتج هرمون النمو من الأطراف الجانبية للغدة النخامية ويعتبر من أهم الهرمونات التي يفرزها الإنسان فهو يدعم البنكرياس لإفراز الإنسولين ويدعم الجهاز المناعي ويدعم العظام والعضلات والأعضاء الداخلية بالإضافة إلى عملية التمثيل الغذائي (الأيض)، البروتينات والمعادن والدهون والكربوهيدرات وغيرها من الوظائف لعل أهمها النمو في جسم الإنسان، وقد يحدث خلل بانتاج هذا الهرمون مما يؤدي إلى نقص مستوياته في الدم والجسم عند الأطفال وفي بعض الأحيان عند البالغين، نقص هذا الهرمون يؤثر في تأخير عملية النمو لدى الأطفال، ومع تطور العلم تم اكتشاف علاج لهذا الخلل وهو هرمون النمو (معالجا وراثيا) وأثبت فعاليته لهذه النوعية من المرضى ولكن للأسف يتم استخدامه من قبل بعض الرياضيين وهم أشخاص غير مصابين بنقص هذا الهرمون وذلك لبناء كتلة عضلية أكبر مع العلم أنه لايحسن الأداء الرياضي لأنه يقوم باحتباس السوائل بداخل الجسم مما يؤدي إلى تضخم الكتلة العضلية بالإضافة لكونه لا يؤثر على نسبة الكوليستيرول والدهون بالجسم.
يوصف هرمون النمو للأشخاص المصابين بنقص في هذا الهرمون أما إذا تم أخذ هذا العلاج من قبل طفل أوشخص بالغ لا يعاني أي مشاكل بالنمو أو نقص بهرمون النمو فذلك قد يؤدي إلى مشاكل وخيمة بسبب وجود كميات أكثر مما يحتاجه جسم الإنسان الطبيعي ونذكر منها: الإصابة بمرض السكري، نمو غير طبيعي بالعظام وهذا النمو غير الطبيعي يشمل بعض الأعضاء الداخلية المهمة منها: الكلى والكبد والقلب مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ومشاكل أخرى.
من الأعراض الجانبية الشائعة لاستخدام هرمون النمو: تغير في نبضات القلب،
، في بعض الأحيان انتفاخ وحكة وألم في مكان وخز الإبرة، تغير بالمزاج عصبية زائدة ومن الممكن أيضا أن يتعرض المريض لمغص في البطن مع انتفاخ من الممكن أن يرافقه إمساك أو إسهال، وقد يرافق هذه الأعراض أيضا صداع ودوخة وتشويش بالرؤية واحتباس بالسوائل.
ومن بعض الأعراض الأقل شيوعا المصاحبة لهرمون النمو: الغثيان والقيء، آلام وانتفاخ وآلام بالمفاصل في الصدر وضيق وصفير في التنفس وترافقه كحة وقد يعاني المريض من صعوبة في النوم (أرق) واكتئاب، جفاف وتساقط للشعر وتغير في شهية المريض للأكل وقد تؤدي إلى زيادة ملحوظة بالوزن، تغير بالصوت، جفاف الجلد.
ومن الأعراض نادرة الحدوث: انخفاض الرغبة الجنسية، عدم القرة على التركيز، فقدان الرغبة بالحياة، تضخم الثدي وتضخم القدمين والساقين واليدين.
لا يزال هرمون النمو موضوعا معقدا جداً، ولا زالت العديد مِنْ وظائفِه مجهولة وبما أن لديه العديد من الأعراض الجانبية الخطرة فإنه يعتبر غير آمن الاستخدام من قبل الأشخاص الأصحاء.
من الممكن رفع مستويات هرمون النمو في الجسم باتباع عدة خطوات سهلة التنفيذ منها النوم بعدد ساعات كافية، بين7 - 9 ساعات يوميا بالليل وليس نوم النهار، عدم تناول الأكل مباشرة قبل الخلود للنوم، تهيئة الجو المناسب للنوم، تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة باستمرار.