الملفوف منظف للقناة الهضمية والكبد ويخلص الجسم من السموم والكولسترول ويضبط سكر الدم والضغط
في الشتاء.. اليقطين يعوض السوائل ويساعد في مقاومة الأمراض المزمنة
الملفوف (الكرنب)
هناك قائمة طويلة من الخضروات التي تنمو أو تنضج في الشتاء والتي تزرع في منطقة الخليج ومنها الخضروات الورقية مثل الخس والملفوف والبقدونس والكزبرة والسبانخ والجرجير والبصل وأيضاً الفلفل الحار والرومي وبعض البقوليات مثل البازلاء والفاصوليا، من عائلة الجذريات والدرنات الفجل والجزر والبطاطس. هذه الخضروات مفيدة جداً ولكل منها فوائد تستحق التوقف لكن لضيق المساحة ولاختصار وقتكم الثمين فسأقتصر على أهم الخضروات غير المشهورة كثيراً والتي ثبت أن لها أهمية صحية في فصل الشتاء، وما سأذكره هي نماذج للخضروات التي تحتاج الى مزيد من العناية لتشجيع زراعتها في المملكة لأهميتها الصحية في مقاومة الأمراض بالإضافة للخضار الأخرى التي تنتشر زراعتها. أظن أن عدم اقبال الكثيرين على ما سأذكره من خضروات هي طريقة الإعداد وثقافة المجتمع وتعوده، وعلى الرغم من تنوع المائدة العربية وشهرة أغذية البحر المتوسط التي تعتبر أكثر الموائد فائدة للصحة إلا أن نمطية اعداد الأغذية جعلنا نفقد الفوائد التي سنحصل عليها من بعض تلك الخضروات التي لم نعتد عليها، وهذه الخضار هي:
القرع الأصفر أو اليقطين
اليقطين أو القرع أو الدباء هو النبات الذي احبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأكله، وتتبعه في الأكل وأنبته الله عز وجل على سيدنا يونس عليه السلام بعد أن لفضه الحوت فكانت غطاء وغذاء له -عليه السلام-.
عندما كنا صغاراً كنا نتناوله بشكل أكثر بكثير من اليوم، وأظن أن السبب محدودية الخضروات التي تزرع في تلك السنين وأيضاً لقلة تناول اللحوم والدواجن والأسماك، فكان أساسيا مع الكوسة واللوبيا والباذنجان على صحن الغداء. يمد القرع الجسم بكثير من العناصر المهمة للعمليات الحيوية التي تتم في الخلايا والآنسجة وأيضاً المعادن مثل الكالسيوم، والفوسفور، والحديد، والصوديوم، والبوتاسيوم، والماغنسيوم، والفيتامينات المهمة للجسم في الشتاء مثل فيتامينات (أ، ج )، والريبوفلامين والنياسين وحمض الفوليك، كما أنها غنية بالألياف، المهمة جداً في فصل الشتاء بالذات حيث يحتفظ بالماء الذي يقل تناوله للأسف في فصل الشتاء، وقلة تناول السوائل في فصل الشتاء تمثل خطراً حقيقياً على جسم الانسان بالذات لكبار السن، كما أثبتت الأبحاث دورها الواضح في مقامة الأمراض بالذات الأمراض المزمنة.
لا تتأثر العناصر الغذائية كثيرا بطريقة الطبخ ولكنها عندما تسلق أو تشوى وتقدم في طبق لوحدها بعد اضافة بعض البهارات لها مذاق لا يقاوم، لكننا تعودنا على اضافتها مع مرق الخضار المشكلة فتضيع نكهتها المميزة. سواء أطبخت على البخار أم عبر الشواء.
الملفوف (الكرنب)
لو بيدي دعم انتاج الملفوف من قبل وزارة الزراعة لفعلت لما في الملفوف من فوائد كثيرة والتي سأذكر أهمها التي أثبتتها الدراسات العلمية ولعلكم توافقون معي على أهمية الملفوف ضمن المائدة عدة مرات في الأسبوع، ومن المؤسف أن كثير من الموائد لا تحتوي هذه الخضار المهمة جداً. للملفوف أنواع كثيرة منها الملفوف الأخضر المعروف والملفوف الأحمر الذي لا تشتهر زراعته في المملكة، وأفضل مايمكن أن يقدم أن يكون طازجا ضمن السلطة ولكن يمكن استخدامه مطبوخا أو مسلوقا أو حسب ما انتشر هو محشي الملفوف بالخضار ومفروم اللحم، كما يستخدم لبخات خارجية لمعالجة كثير من الأمراض، ومما أكدته الدراسات الحديثة أنه منظف للقناة الهضمية والكبد ومزيل للسموم المتراكمة داخل الجسم. بالإضافة إلى أنه يساعد في تخليص الجسم من الكوليسترول ويساعد في ضبط سكر الدم والضغط. احتواء الملفوف على مركبات اللوبيول، DIM، الإندول-3-كربينول (I3C) يجلعه ضمن الأغذية التي تكافح السرطان فقد وجدت دراسة أن النساء الصينيات اللاتي يتناولن مجموعة من الخضروات (مثل الملفوف، والبروكلي والقرنبيط وبراعم بروكسل) كان ذلك مرتبطا مع انخفاض مخاطر كبيرة لسرطان الثدي، كما يحتوي الملفوف على الحمض الأميني (الجلوتامين) والذي يساعد على الشفاء من قرحات المعدة والإثني عشر والذي أثبتته دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد في أن عصير الملفوف الطازج هي فعال جدا في علاج القرحة الهضمية والتقليل من الالتهابات وتقوية الجهاز المناعي لما يحتويه من مضادات الأكسدة. أثبتت الدراسات أيضاً أن الملفوف يحد من مخاطر مرض الزهايمر قد أظهرت أن تناول الملفوف الأحمر قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض الزهايمر لما يحتويه من فيتامين K والأنثوسيانين، المضاد للأكسدة والتي تساعد فى التقليل من ترسبات المواد الضارة في خلايا الدماغ، وبالتالي يمكن أن تساعد في منع مرض الزهايمر
ووجدت دراسات أخرى أن الملفوف يساعد في تقليل مخاطر اعتام عدسة العين .
ونظراً لأن الملفوف لا يحتوي على سعرات حرارية عالية ويحتوى على كمية عالية من الألياف؛ لذا يعتبر من الأغذية المهمة لتقليل الوزن وتخفيف الإمساك.
القرع الأصفر أو اليقطين