مما لا شك فيه أن الأمراض السرطانية لدى السيدات كما هي لدى الرجال تعد هاجسا كبيرا ومزعجا جدا وهذا الهاجس والخوف أمر طبيعي فالجميع يتجاهل الكثير من الأعراض المرضية خوفا من اكتشاف هذه الأمراض الخطيرة.
تشير دراسات عديدة إلى أن النساء أكثر اهتماماً بالصحة واجراء الفحص الطبي من الرجال للتأكد من عدم اصابتهن بأمراض السرطان، وعليه فإنهن يشعرن بالقلق من أية أعراض تظهر عليهن.
لكن يبدو أن هذا لا يحدث دائما، فالشابات على سبيل المثال، يتجاهلن الأعراض التي قد تشير إلى إصابتهن بالسرطان. وفي حديث لموقع "ويب إم دي" الطبي الإنترنتي قالت ماري دالي، اختصاصية الأورام ورئيسة قسم الأورام الوراثية في معهد "فوكس تشيز" للسرطان في فيلادلفيا: "إنهن، أي الشابات، يعتقدن أن السرطان يصيب الكبيرات في السن فقط". ورغم أن هذا هو ما يحدث عادة، تصاب الكثير من الشابات بهذا المرض أيضا.
بطبيعة الحال تجيد بعض النساء حالة الإنكار مثل الرجال، حيث تقول ليندين، اختصاصية الأورام: "هناك أشخاص يتجاهلون عن عمد أعراض السرطان". وتوضح أنه أحيانا ما يكون سبب تجاهل السرطان هو ثقافة أن السرطان مرض لا علاج له. ولا ينبغي أن يدفع التحدث عن الأعراض الباعثة على القلق الناس إلى المبالغة في رد الفعل، على حد قول رانيت ميشوري، الأستاذ المساعد لطب الأسرة في كلية الطب بجامعة جورج تاون. وتقول: "لا أريد أن أعطي الناس انطباعا بأن عليهم الانتباه إلى كل عرض بسيط".
أعراض السرطان:
وفي ما يلي الأعراض الخمسة عشر المحتملة للسرطان، التي قد تتجاهلها السيدات:
خسارة غير مبررة للوزن: قد تسعد خسارة الوزن دون تكبد عناءٍ الكثيرَ من السيدات، لكن خسارة الوزن دون مبرر مثل عشرة أرطال (الرطل = 453 غراما تقريبا) شهريا دون ممارسة الكثير من التمرينات الرياضية أو تقليل كمية الطعام يستدعي الفحص الطبي، على حد قول ميشوري، التي أضافت أن "خسارة الوزن غير المبررة تشير إلى الإصابة بالسرطان إلا إذا ثبت عكس ذلك، حيث يمكن أن يكون هناك سبب آخر مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية. من المتوقع أن يطلب الطبيب إجراء تحاليل لمعرفة إفراز هرمون الغدة الدرقية أو عمل فحص لأعضاء مختلفة بأشعة إكس".
-الانتفاخ: يعد الانتفاخ من الأعراض التي تتعايش معها السيدات، لكن قد يكون من أعراض سرطان المبيض. ومن الأعراض الأخرى لسرطان المبيض الشعور بألم في البطن وفي الحوض والشعور بالامتلاء سريعا حتى وإن لم تأكل الكثير، فضلا عن مشكلات في البول مثل كثرة دخول الحمام. وإذا كان الانتفاخ يستمر طوال اليوم تقريبا لعدة أسابيع، ينبغي استشارة طبيب. ومن المتوقع أن يبحث الطبيب في تاريخك المرضي بدقة ويأمر بإجراء فحص بأشعة إكس وتحاليل دم.
-تغيرات في الثدي: تعرف أكثر النساء أثداءهن جيدا حتى وإن لم يقمن بفحوصات دورية، ويمكنهن اكتشاف ظهور أي نتوء أو بروز، غير أن هذا ليس هو العرض الوحيد الذي يظهر على الثدي والذي يمكن أن يشير إلى الإصابة بالسرطان، فاحمرار وسمك جلد الثدي، الذي قد يشير إلى شكل نادر جدا وعنيف في الوقت نفسه من سرطان الثدي، وهو سرطان الثدي الالتهابي، يحتاج أيضا إلى أن إجراء فحص طبي، حسبما تقول ليندين. وتضيف: "إذا ظهر طفح جلدي بثدييك واستمر لعدة أسابيع، يتعين عليك إجراء فحص طبي".
بالمثل، إذا تغير مظهر الحلمة أو لاحظت إفراز لبن منها (ولم تكوني ترضعين)، فاستشيري طبيبك. وتقول: «إذا انقلبت الحلمتان بشكل مزمن، فليس ثمة مشكلة كبيرة». إن التغير في مظهرهما هو الأمر الذي يمكن أن يمثل عرضا مقلقا.
وإذا حدثت لديك تغيرات في الثدي، توقعي أن يفحص الطبيب تاريخك المرضي بدقة وأن يطلب منك إجراء فحوصات طبية مثل فحص بالماموغرام وفحص بالموجات فوق الصوتية وتصوير بالرنين المغناطيسي، وربما أخذ عينة من الثديين.
-نزيف بين الدورتين أو أي نزيف آخر غير معتاد: تقول دالي: "تميل النساء في فترة ما قبل سن اليأس إلى تجاهل نزيف ما بين الدورتين". ويملن أيضا إلى تجاهل النزيف من الجهاز الهضمي، معتقدات بصورة خاطئة أنه نزيف الدورة الشهرية. لكن نزيفا ما بين الدورتين، خصوصا إذا كانت الدورة منتظمة لديك، يتطلب فحصا، في رأي ليندين. وبالمثل، فإن نزيف ما بعد سن اليأس قد يكون علامة على الإصابة بسرطان التهاب بطانة الرحم. وقد يكون نزيف الجهاز الهضمي إشارة إلى أعراض إصابة بسرطان القولون والمستقيم.
"فكّري في ما هو معتاد بالنسبة لك»، هذا ما تقوله ديبي ساسلو، الحاصلة على شهادة الدكتوراه ومدير قسم سرطان الثدي وأمراض السرطان النسائية بالجمعية الأميركية لمرض السرطان في أتلانتا، التي أضافت: «إذا لم تعتَد امرأة ظهور طفح جلدي في فترات ما بين الدورات الشهرية، ثم فوجئت بظهور طفح جلدي، سيكون هذا أمرا غير طبيعي بالنسبة لها. أما بالنسبة لامرأة أخرى فقد لا يكون الأمر كذلك".
-تغيرات في البشرة: معظمنا يدرك أهمية البحث عن أية تغيرات في الشامات الظاهرة على الجلد، بوصفها إشارة معروفة للإصابة بسرطان الجلد. لكننا يجب أيضا أن نرصد التغيرات في صبغة البشرة، على حد قول دالي.اقرأ ايضا :
وتقول إنه إذا لاحظت فجأة نزفا ببشرتك أو تقشيرا زائدا في الجلد، عليك أيضا بإجراء فحص. إن من الصعب تحديد أقصى فترة للاستمرار في ملاحظة التغيرات التي تطرأ على بشرتك قبل أن تستشيري الطبيب، لكن معظم الخبراء يقولون إنها يجب أن لا تطول عن عدة أسابيع.
-صعوبة في البلع: إذا واجهت صعوبة في البلع، فقد تكونين بالفعل قد غيرت نظامك الغذائي، بحيث تتغلبين على مشكلة صعوبة المضغ، كأن تكون قد اتجهت إلى تناول أنواع الحساء أو الأطعمة السائلة مثل مخفوقات البروتين. غير أن الصعوبة في البلع قد تكون علامة على الإصابة بأحد أنواع سرطان الجهاز الهضمي، مثل سرطان المريء.
-دم في المكان الخطأ: إذا لاحظت وجود دم في البول أو البراز، لا تفترضي أنه بسبب البواسير، على حد قول ميشوري، حيث قد يكون سرطان القولون. ومن المتوقع أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة، وقد يطلب منك إجراء اختبارات مثل تنظير الأمعاء بحثا عن السرطان. وقد يكون سبب وجود الدم في المرحاض المهبل إذا كانت المرأة في وقت الحيض، كما توضح ميشوري. وإن لم يكن الأمر كذلك ينبغي أن تخضعي للفحوص لاستبعاد سرطان المرارة أو الكلى .
وينبغي أن يتم الانتباه إلى السعال المصحوب بدم. فقد لا يشير نزيف الدم في المكان الخطأ إلى أي شيء على حد قول ميشوري، لكن إذا تكرر هذا الأمر لا بد من زيارة الطبيب.
وتحدث كذلك تغيرات في الثدي
سرطان المبيض
ومن أعراضه الشعور بألم في البطن والحوض
لا بد من زيارة الطبيب للفحص والتأكد