تكشف اليدان عن تفاصيل مهمة حول أسرار الجمال، وينفق الرجال والنساء على حدّ سواء الكثير من المال والوقت على منتجات العناية ومقاومة شيخوخة الوجه. تعطي اليدان معلومات أكثر عن العمر الحقيقي مقارنة بالوجه، حيث تظهر البقع البنية والتصبغات على يدي المرأة بفعل التعرض للشمس بغض النظر عن نضارة وجهها وامتلائه، وبالتالي فهي أكبر سناً مما تبدو عليه في الواقع.
وبالإضافة إلى الأضرار البيئية فإن اليدين تأخذان في فقد الكثير من الدهون والأنسجة الضامة، وتبدو رقيقة وشفافة مع مرور الوقت، وتصبح الأوردة أكثر بروزا والجلد رقيقاً وأكثر جفافا.
وكأي جزء من أجزاء الجسم يكمن سر العناية باليدين في الوقاية. ومن ذلك ارتداء القفازات أثناء القيام بالأعمال المنزلية، كما أن ما ينطبق على الوجه يمكن تطبيقه على اليدين مثل استخدام واقي الشمس. ويحظى الوجه بعناية أكبر من اليد إلى حدّ بعيد، حيث تحتوي منتجات الوجه ومساحيق التجميل على عامل حماية من الشمس الأمر الذي لا يتوفر لليدين عند الخروج في النهار. ولذلك يوصي أطباء الجلد بالتعرف على خيارات العناية باليدين والطرق التي تعيد لها شبابها.
العناية باليدين الجافتين
هناك العديد من كريمات اليد الجيدة في السوق، ولكن استخدام الأنواع المزودة بواقي الشمس خلال ساعات النهار يمنح اليد عناية مزدوجة. وينصح باستخدام كريم الوقاية من الشمس على اليدين تماما كالوجه وجعله جزءا من الروتين اليومي، وعادة ما يتم وضع واقي الشمس قبل التعرض لأشة الشمس بنصف ساعة. على سبيل المثال يمكن وضعه بعد الاستحمام صباحاً مما يسمح للبشرة بامتصاصه.
بقع العمر وبقع الشمس
يمكن أن تظهر البقع البنية على الجلد في وقت مبكر في عمر الثلاثين، خاصة لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناخ مشمس على مدار العام. لعلاج البقع الفاتحة يمكن استخدام وصفة طبية تعتمد على الهيدركينون hydroquinone والريتنويد retinoid لمدة ثلاثة أشهر. يعمل الهيدروكينون على تثبيط إنزيم التيروزينيز المسؤول عن انتاج الميلانين بينما يحفز الريتنويد عملية تجديد الخلايا مما يساعد على اختفاء التصبغات الموجودة. كما ينصح أطباء الجلدية بالقيام بالتقشير الخفيف الذي يعتمد على الأحماض اللبنية والجليكوليك لإزالة التصبغات الواضحة على الجلد. تقوم العديد من العلامات التجارية للعناية بالبشرة على صناعة مركبات تفتيح البشرة بالاعتماد على عناصر طبيعية من مصادر عشبية ونباتية مثل arbutin و bearberry و kojic acid. ويمكن استخدامها جنبا إلى جنب مع مقشر لطيف للحصول على نتائج جيدة لتفتيح البشرة. ومن الطبيعي حدوث نوع من الجفاف على بشرة اليدين مع نسبة بسيطة من التقشير مقارنة بما يحدث للوجه. وينبغي متابعة العناية المنزلية باليدين بشكل يومي واختيار مستحضرات العناية بالبشرة التي تحتوي على عناصر فعالة مثل فيتامين C وarbutin وbearberry.
بالنسبة للتصبغات الجلدية العميقة والأصعب يمكن اللجوء إلى بعض أنواع الليزر المتوفرة. وتعتمد أجهزة الليزر على نبضات عالية من الطاقة LED مما تسبب في تسارع معدل تجدد الخلايا الصبغية. ويستغرق علاج الليزر ست أو ثماني جلسات تستمر الواحدة منها لمدة 10 دقائق، وتبدأ نتائج العلاج بالظهور في الجلسة الرابعة. ويمكن لطبيب الجلدية أن يختار ليزر IPL أو الليزر السطحي. وتعمل أنواع الليزر هذه على بعث نبضة قصيرة ومكثفة من الضوء الأحمر ، تقوم بدورها على امتصاص الخلايا الصبغية في الجلد المسؤولة عن انتاج البقع الداكنة. ويعمل الضوء على تفكيك البقع المتصبغة إلى جزيئات أصغر بحيث يتمكن نظام المناعة في الجسم من التغلب عليها وإزالتها. ويمكن بالتالي تحقيق نتائج مذهلة إلا أن البقع الداكنة بفعل الشمس يمكن أن تظهر من جديد إذا لم يتم استخدام واقي الشمس.
العروق البارزة في اليدين
كلما فقدت اليد شيئا من الدهون ازدادت الأوردة وضوحاً على سطحها، وفي بعض الحالات يمكن رؤية العروق والأوردة بارزة بشكل لافت للنظر. كما أن محاولات النساء المتكررة لإنقاص الوزن سعيا وراء الحفاظ على الرشاقة والجمال يمكن أن تؤدي إلى فقدان دهون اليد وبالتالي بروز الأوردة على سطحها. ويمكن معالجة أوردة اليد بالإبر المصلبة للأوردة وهي الطريقة المتبعة في علاج أوردة الساقين. حيث يعمل المحلول الذي يتم حقنه في الوريد على تهييج جدران الوريد فتنهار، وتشعر المريضة أثناء الحقن بإحساس لاذع يشبه الوخز، ويظهر بعض التورم والكدمات على المناطق المعالجة من اليد. وقد تستدعي الحاجة إلى القيام بعدة جلسات لكي يختفي الوريد تماماً ويتوقف ذلك على سمك الوريد. ويبقى الحل الأمثل والطبيعي هو الحفاظ على ترطيب اليدين بعمق حتى يبدو الجلد ممتلئا.
الجلد المترهل
كنتيجة للشيخوخة يفقد الجلد مرونته وما يحتويه من كولاجين، ليس في الوجه فحسب بل ينطبق الأمر على كامل الجسم فلا يغدو الجلد مشدوداً كالسابق. وتتنوع خيارات شد الجلد من الليزر إلى حقن التعبئة (فيلرز) أو كلاهما معاً لنتيجة أفضل. حيث يعمل الليزر السطحي على شد الجلد بينما يعيد الفيلرز الحجم الذي تضاءل نتيجة لفقد الدهون. ويمكن التعويض عن الدهون عن طريق نقل الدهون الذاتية التي تؤخذ من منطقة ما من الجسم بواسطة الشفط ثم يتم حقنها في المنطقة المرغوب تعبئتها، أو باستخدام حقن التعبئة الاصطناعية fillers وهي مصنعه من مادة عضوية تسمى حمض الهيالورونيك وتعطي نتائج فعالة وشبه دائمة.
الأظفار
تعتبر الأظفار من الأجزاء المهملة نوعاً ما في اليدين عند الشباب. وينصح الأطباء بالانتباه إلى الدلائل أو المؤشرات الصحية للفطريات أو الاصفرار أو البقع الداكنة على الظفر. ولا تحاولي التغاضي عنها أواخفائها بطلاء الأظفار لأنها قد تكون أعراضاً لبعض الأمراض أو الحالات الصحية. يمكن أن يتغير لون الأظفار نتيجة لاستخدام الألوان الداكنة من طلاء الأظفار بكثرة ولكن الأمر قد يحدث نتيجة للإصابة بداء السكري أو الصدفية أو تلف الكبد وكلها أمراض تتطلب العناية الطبية. وقد يبدو الجلد الزائد على الظفر جافاً لدى البعض ويمكن ترطيبه بالفازلين ولكنها في بعض الحالات دليل على سوء التغذية أو لعدم منح اليدين العناية ذاتها الممنوحة للوجه. ولذلك يوصي الأطباء بالاهتمام بالأظفار واختيار منتجات العناية بالأظافر المقاومة لعلامات الشيخوخة تماما كاليدين والوجه.
اليد جزء لا يتجزأ من العناية بالبشرة
اليد من أجزاء الجسم الأكثر تعبيرا عن الجمال، وتركها دون رعاية سيظهر مع الوقت تغيرات العمر عليها بوضوح وتصبح غير جذابة، كما أن إهمالها يؤثر في الحياة اليومية وقد يجعل من الصعب أداء المهام الروتينية البسيطة. ولذا ينبغي العناية باليدين وربما زيارة عيادات الجلدية للتعرف على الخيارت التي تساعد في المحافظة على صحة اليدين والتمتع بشبابها على المدى البعيد.
التقشير الكيميائي يساعد في التخفيف من النمش
كثرة الغسول واستخدام المنظفات يؤديان الى جفاف اليدين
ينصح بوضع الواقي الشمسي على اليدين