المواليد والتغذية السليمة والنظافة
التغذية السليمة هي احدى الركائز المهمة لبناء حياة سليمة ويفضل دائما تقديم الحليب الطبيعي للمولود، لأن الرضاعة الطبيعية قد تحمي الأطفال من الكثير من الأمراض مثل حساسية الصدر والجلد وغيرها بالإضافة إلى فوائد عديدة.
فحليب الأم سهل الهضم للمولود الجديد، ولا تحتاج الأم إلى وقت للتحضير والتسخين والتعقيم فهو جاهز ومجاني، ويساعد المرأة على التخلص من وزنها الزائد الذي اكتسبته خلال الحمل، كما يقربها اكثر من طفلها، ويرفع من معدل ذكاء الطفل، ويزوده بالمضادات الحيوية التي تحميه من العديد من الأمراض، والأطفال الذين يرضعون طبيعيا هم أذكياء، كما أن حليب الام لا يسبب للحساسية، كما يحمي الأم من سرطان الثدي وهشاشة العظام في المستقبل.
وبالنسبة لتغذية الطفل فإن الأطباء ينصحون بإرضاعه رضاعة كاملة من دون إدخال أي حليب صناعي لمدة لا تقل عن ستة أشهر، والبدء بإدخال الطعام الخفيف للطفلة من عمر الأربعة أشهر (وهناك جدول غذائي يمكن للأم الحصول عليه من طبيب الأطفال)، وعدم إعطاء الطفل رضعات ليس بحاجة لها أو إجباره على الطعام، وذلك للتخفيف من الإصابة بسمنة الأطفال، وعدم إعطاء الطفل الملح والسكر في السنة الأولى من العمر، والتغذية السليمة لا تتوقف عند السنة الأولى من العمر فمن المهم أن تحافظ الأم على إعطاء الطفل الكميات اللازمة من الطعام والمناسبة لعمره، ففي السنة الأولى يتضاعف وزن الطفل من ثلاثة إلى أربعة أضعاف الوزن عند الولادة أما في السنة الثانية لا يزيد الوزن كثيرا، ويمكن للأم مراقبة نمو طفلها حسب الوزن والطول مع الطبيب أو الممرضة، ويفضل إعطاء الطفل يوميا ثلاث وجبات أساسية وإضافة وجبتين خفيفتين من الفواكه أو الحلوى المصنوعة في البيت القليلة السكر، كما يجب عدم تعويد الطفل على السكاكر والشوكولاته وغيرها لما قد تسببه من أمراض كالسمنة والسكري وتسوس الأسنان وسوء التغذية وخاصة عند سن دخول المدرسة، ففي هذه المرحلة يكون الطفل بحاجة إلى وجبات تعطيه الطاقة من أجل اللعب والدراسة.
يجب تعليم الطفل سبل النظافة وخصوصاً إذا كانت فتاة، فالفتاة معرضة دائما للعدوى والالتهابات بسبب تركيبتها العضوية فمن أجل ذلك يجب المحافظة على نظافة البنت منذ الطفولة وتعليمها على التنظيف الصحيح والاستحمام اليومي والعناية الشخصية، فيفضل تعويد الطفل على الاستحمام اليومي منذ الولادة، وأن تحرص الأم عند تغيير الحفاضات على غسل المنطقة بالماء وتجفيفها جيدا، وعند خروج أية إفرازات غير عادية عند بعض المولودات يجب استشارة الطبيب علما أنه قد تخرج بعض الإفرازات الملطخة بالدم في الأيام الأولى من العمر، وهذا شيء لا يسبب القلق، وعند الاستحمام يجب أن تكون درجة حرارة الماء مناسبة واستخدام شامبو خاص للأطفال، وتدفئة الطفل جيدا بعد الاستحمام كي لا يصاب بالمغص، ومن ثم دهن جسم الطفل بالكريمات الخاصة للأطفال أو بزيت الزيتون مما سيعطي الطفل نعومة ويخفف الجفاف الذي قد يسبب الحساسية، بالنسبة للفتاة على الأم تأمين ملابس داخلية قطنية بعد تنظيفها وبعد توقف استعمال الحفائض لتفادي التهاب البول والحساسية، وتعليم البنت في سن المدرسة كيفية التنظيف بعد الدخول إلى الحمام (غسل بالماء والمسح بالمنديل من الأمام إلى الخلف) لمنع مرور الجراثيم التي تكون في البراز إلى منطقة المهبل ومجرى البول للوقاية من الالتهابات الميكروبية، وعلى الفتاة أن تستحم وتغير ملابسها الداخلية يوميا تحت رعاية الأم، كما أن على الأم أن تعلم الطفل سنة الرسول عليه الصلاة والسلام بغسل اليدين قبل وبعد الطعام وبعد الدخول إلى المرحاض، وعلى الأم أن تعلم طفلها بأهمية استعمال المراحيض النظيفة في المدرسة أو في الأماكن العامة وعدم الجلوس مباشرة على المرحاض قبل تنظيفه أو وضع المناديل الورقية النظيفة، كما يجب تعويد الطفل كثرة التبول (7-8 مرات في اليوم) لتفادي مشاكل التهابات البول.
قسم التثقيف الصحي