مشكلة طبية ونفسية والفيتامينات والمعادن لا بد منها مع كل وجبة
الضور العصبي.. هاجس النحافة يدفع المرضى إلى التقيؤ وتناول الملينات بعد الأكل!
التقيؤ للتخلص من الطعام
الضور العصبي هو خلل يتميز بنوبات غريبة من الشراهة للأكل بدون القدرة على السيطرة على النفس. حيث يتناول الشخص كميات كبيرة من الأطعمة عالية السعرات، يلي ذلك حث النفس على القيء أو تناول ملينات لتخليص الجسم من الطعام الذي تم أكله أثناء النوبة. إن هذه مشكلة طبية ونفسية في نفس الوقت خطيرة، وتحتوي مضاعفات كامنة خطيرة. والضور العصبي قد يؤدي إلى مشاكل طبية خطيرة منها النزيف الداخلي والقرح، ونقص سكر الدم، وانفجار المعدة، وتلف الكلى، وتوقف الطمث، ونقص معدل النبض، وضغط الدم وضربات قلب غريبة. إن أسباب الضور غالباً ما تكون نفسية، فهي عادة مرتبطة بالضغوط. الشراهة قد تكون وسيلة يحاول المصاب بهذا المرض عن طريقها التعامل مع العواطف. هم يسمحون للشخص بتركيز انتباهه بعيداً عن المشاكل العاطفية غير المستحبة وغير المريحة.
المصابون بالضور قد تنتابهم الهواجس أيضاً لاستخدام التدريبات الرياضية كوسيلة للسيطرة على الوزن.
هذا الخلل يصيب عادة النساء أكثر من الرجال خاصة في المهن التي تركز على المظهر. الهواجس عن الوزن قد تنتج أيضاً عن عوامل اجتماعية في مجتمع اليوم. أننا محاصرون باستمرار مقولة أن النحيف هو أكثر قبولاً، والنحيف هو الأفضل. إن حوالي واحدة في كل ثمان فتيات من 13-19 سنة متضمنة العديد من طلبة الكليات، قد تصاب بأمراض الشراهة. في بعض العائلات كان أحد أسباب الشراهة للطعام هو سوء المعاملة. نساء كثيرات يبدأ معهن الشره للأكل بسبب رفض حقيقي أو تخيلي للرجال. البعض الآخر نموذجيات وقمن بانجازات كبيرة ولهن مستوى عالٍ اجتماعياً، ولكن لديهن تقدير منخفض لأنفسهن. إذا كانت احتياجات المرأة العاطفية الأساسية لم تشبع في الطفولة، فهي قد تتوصل إلى اعتقاد أن مشكلتها ستحل إذا كانت فقط جذابة بالقدر الكافي (وهذا معناه النحافة) وهذا الهاجس يدفع للضور. يقال إن هناك عنصر عضوي في هذا الخلل فمثلاً المصابون بخلل في الأكل يميلون للإصابة باختلال كيميائي مشابه للموجود في الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
كلاهما لديه زيادة في معدل الهرمون المنشط للقشرة الكظرية Adrecocorticotropic. هرمون يفرز من الغدة النخامية يثبط عمل خلايا T وبذلك تضعف المناعة. والمصابون بالضور قد تحتوي أجسامهم على معدلات قليلة من الموصل العصبي سيروتونين Serotonin والذي قد يؤدي إلى التوق الشديد للنشويات البسيطة، الأغذية المعتادة في مرحلة نوبات الشره.
وعلى عكس المصابين بفقدان الشهية الذين تتضح عليهم علامات تجويع النفس، المصابون بالضور قد يخفون المرض لفترات طويلة قد تصل إلى عدة أعوام لأن وزنهم عادة يكون في المعدل الطبيعي، والشره والتخليص من الأكل تفعل في السر. المظاهر العضوية للضور قد تكون غدداً متورمة في الوجه والرقبة، تآكل طبقا المينا في الأسنان الخلفية، أوعية دموية ممزقة في الوجه، تورم الغدد اللعابية مؤدية إلى شكل السنجاب الأمريكي، حرقان مستمر بالزور، التهاب في المرئ، وقرحة فتق الحاجب الحاجز. كل ذلك ناتج الحث على القيء. في بعض الأحيان، الملاعق والعصي المبلوعة والتي تستخدم لأحداث القيء تزال جراحياً. إذا أسى استخدام الملينات فقد ينتج تلف الأمعاء، نزيف من الشرج وإسهال مستمر، كما أن سوء استخدام الملينات، يزيل البوتاسيوم والصوديوم من الجسم مما يؤدي إلى إضطراب الألكترونيات والتي تؤدي إلى الجفاف، وتقلص العضلات، وفي بعض الأحيان توقف القلب. من العلامات الأخرى للضور سقوط الشعر، والجلد الأصفر، وتجعدات مبكرة، وسوء راحة النفس، والضعف الشديد، والإجهاد العضلي، والدوار.
المصابون بالضور العصبي عادة يشعرون بالذنب نحو أفعالهم وذلك بسبب أنهم ربما ينجحون في ستر ذلك لسنوات حتى على أبنائهم وأزواجهم. الرحلات إلى الحمام بعد الأكل والاختفاء المفاجئ لكميات كبيرة من الطعام والزيارات المتعددة لطبيب الأسنان وتغيرات في المزاج قد تكون مظاهر أن هناك خطأ ما.
يقول الباحثون في المنظمة الوطنية للصحة النفسية وجامعة ديوك أن نقص الهرمون المتحكم في الشهية قد يتسبب في أن المصاب بالضور يفشل في الشعور بالشبع. في هؤلاء الأشخاص أكل وجبة ظاهرياً لا تثير إفراز هرمون كوليسيسيتوكينين بانكريوزيمين الذي يوجد في الأمعاء الرفيعة والمخ. يجب عليهم الاستمرار بالأكل بشراهة للشعور بالاكتفاء ويمكن أن يكون هذا هو السبب الرئيسي وراء الشراهة للأكل. وهناك دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة أيوا وجامعة ويسكونسين بأمريكا وجدت أن إنقاص الوزن كجزء من تدريب الرياضيين قد تؤدي إلى الضور العصبي. إحصائية على 700 مصارع في المدارس العليا وجدت أن 2٪ أصيبوا بصخب جوع تلاه قيء.
لا يوجد أدوية عشبية لعلاج الضور ولكن هناك مكملات هامة لها دور في علاج هذا المرض وهي:
1 نظراً لأن متلازمة الضور تؤدي إلى نقص شديد في الفيتامينات والمعادن فإنه يجب أخذ مركب المعادن والفيتامينات المتعددة مع الوجبات كما ينصح بها الطبيب المعالج.
2 يؤخذ فيتامين أ بمعدل 15000 وحدة دولية يومياً وإذا كانت المرأة حاملاً فلا تتعدى 10000 وحدة دولية يومياً.
3 الزنك: يؤخذ بمعدل ما بين 50 إلى ملجم يومياً وهو ضروري جداً لأيض البروتين ويحسن القدرة على التذوق ونقصه يزيد الشهية.
4 مركب الأحماض الأمينية الحرة: يؤخذ حسب التعليمات المكتوبة عليه وهو يقابل نقص البروتين والذي يعد مشكلة خطيرة في الضور.
5- خميرة البيرة: أبدأ بملعقة صغيرة يومياً وزدها إلى الضعف بعد أسبوع. والخميرة أحد المصادر الجيدة لفيتامين ب.
6 عشب البحر: يؤخذ بمعدل 2000-3000 مجم يومياً يمد الجسم بالمعادن الأساسية وبالأخص اليود.
7- فيتامين ه: يؤخذ بمعدل 600 وحدة دولية يومياً وهو ضروري لإصلاح الأنسجة ومضاد أكسدة قوي جداً.
من أجل البحث عن الرشاقة
الأكل بشراهة
لا بد من تناول الفيتامينات والمعادن