أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن التدخين السلبي يزيد من فقدان السمع في الأطفال.
وأوضح في حديث أن هناك تأثيرات ضارة للنيكوتين على قوقعة الأذن من عدة جوانب التركيب، الوظائف، التلف، مشيراً إلى أن تدخين الحامل يؤثر على قوقعة أذن الجنين و يسبب إنخفاض السمع عند المواليد.
وأشار بدران إلى أن هناك 4000 مادة سامة تنبعث من إحتراق التبغ سواء السيجارة أو الشيشة يضر الجهاز التنفسي العلوي، فكلما زادت كمية النيكوتين المستنشقة كلما زادت معدلات إلتهابات الأذن الوسطى.
وأضاف بدران أن معدلات فقدان السمع في المدخنين ضعف غير المدخنين لعدة أسباب:
نقص الأكسجين
أوضح بدران أن النيكوتين وأول أكسيد الكربون اللذان يقللان من تدفق الدم من رحم الأم للحبل السري وبالتالي كافة أنسجة الجنين.
حيث يعبر النيكوتين المشيمة بسهولة ويصل للجنين وبالتالي يصل لأذن الجنين مباشرة ويقلل من كفاءة قوقعة الأذن على السمع عند الولادة.
مستقبلات الموصلات العصبية في الأذن
فالنيكوتين يقلل من كفاءة مستقبلات الموصلات العصبية في قوقعة الأذن وبالتالي يقلل من كفاءة التواصل العصبي بينها وبين المخ في الإتجاهين.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن تعرض الأجنة والمراهقين للنيكوتين يدمر بعض المستقبلات العصبية في القوقعة وهذا له دور محتمل في إنخفاض التحصيل الدراسي.
أما في الكبار فالنيكوتين يسبب ضيق في الأوعية الدموية و يمهد لتصلب الشرايين مما ينقص من الأكسجين في القوقعة ويسبب تلفها، مؤكداً أن سموم التدخين تضر تطور و إكتمال المسارات العصبية السمعية التي تكتمل عند البلوغ.