« نواصل ما سبق أن تناولناه حيث أشرنا الى أن الأمراض السرطانية لدى السيدات كما هي لدى الرجال تعد هاجسا كبيرا ومزعجا جدا وهذا الهاجس والخوف أمر طبيعي فالجميع يتجاهل الكثير من الأعراض المرضية خوفا من اكتشاف هذه الأمراض الخطيرة.
وذكرنا أيضا أن دراسات عديدة تشير إلى أن النساء أكثر اهتماماً بالصحة وإجراء الفحص الطبي من الرجال للتأكد من عدم إصابتهن بأمراض السرطان، وعليه فإنهن يشعرن بالقلق من أية أعراض تظهر عليه، ونتطرق اليوم للعديد من الأعراض الأخرى ومنها:
ألم البطن المزعج والاكتئاب: أي سيدة تشعر بألم في البطن والاكتئاب ينبغي عليها أن تخضع للفحص وقد اكتشف بعض الباحثين وجود علاقة بين الاكتئاب وسرطان البنكرياس، لكنها غير مفهومة بوضوح.
عسر الهضم: قد تتذكر السيدات الحوامل حالة عسر الهضم الذي يحدث عندما يزداد وزنهن، لكن عسر الهضم دون سبب واضح قد يكون مؤشرا خطرا. وقد يكون عسر الهضم مؤشرا على وجود سرطان المريء أو المعدة أو الحلق. من المتوقع أن يسألك الطبيب عن تاريخك الطبي ويطرح أسئلة بشأن عسر الهضم قبل تحديد التحاليل.
تغيرات في الفم: ينبغي أن تنتبه المدخنات لأي بقع بيضاء تظهر داخل الفم أو على اللسان، وفقا للجمعية الأميركية للسرطان، حيث يمكن أن تشير تلك البقع إلى بداية لمرض السرطان تسمى الطلوان (leukoplakia)، التي يمكن أن تتطور لتصبح سرطان في الفم. اطلبي من الطبيب أو طبيب الأسنان إلقاء نظرة على الفم وتحديد ما ينبغي أن يتخذ من إجراءات.
الألم: مع تقدم الناس في العمر يبدأون الشكوى من آلام متعددة، لكن رغم أنه مفهوم شامل، يمكن أن يكون عرضا مبكرا لبعض أنواع السرطان، وإن لم تكن كل الآلام سببها السرطان. إذا كان الألم مستمرا ودون سبب واضح، من الضروري الخضوع للفحص. ومن المتوقع أن يسألك الطبيب عن تاريخك المرضي ليقرر التحاليل اللازم إجراؤها.
تغيرات في العقد الليمفاوية: قد يكون من المثير للقلق ظهور نتوء أو تضخم في العقد الليمفاوية أسفل الإبط أو الرقبة أو أي مكان آخر على، حد قول ليندين. وتقول: «إذا تضخمت عقدة ليمفاوية واستمر ذلك لأكثر من شهر، على الطبيب أن يفحصك ويكتشف سبب ذلك». وإذا لم يكن هناك أي سبب واضح لهذا فسوف يطلب منك الطبيب إجراء فحص لنسيج الجسد.
الحمى: إذا أصبت بحمى ليست بسبب الإنفلونزا أو أي مرض آخر، يمكن النظر إليها كمؤشر للإصابة بالسرطان. وعادة ما تحدث الحمى بعد أن يكون السرطان قد انتشر، لكنها قد تكون مؤشرا لمرحلة مبكرة من سرطان الدم مثل اللوكيميا (ابيضاض الدم)، الليمفوما، أي الورم اللمفي، حسب الجمعية الأميركية للسرطان. ومن ضمن الأعراض الأخرى للسرطان اليرقان أو التغير في لون البراز.
الإرهاق: الإرهاق عرض آخر عام يمكن أن يشير إلى الإصابة بالسرطان من بين أمراض أخرى. ويمكن أن يظهر بعد أن يكون السرطان قد انتشر، لكنه قد يظهر مبكرا في بعض أنواع السرطان مثل اللوكيميا (ابيضاض الدم) أو بعض سرطانات القولون أو المعدة بحسب الجمعية الأميركية للسرطان.
السعال المستمر: من المتوقع أن يصاحب السعال نزلات البرد والإنفلونزا والحساسية أو يكون من الأعراض الجانبية لبعض العقاقير. مع ذلك إذا استمرت لفترة طويلة، أي ما يزيد على ثلاثة أو أربعة أسابيع، لا ينبغي أن يتم تجاهلها، على حد قول ميشوري. ومن المتوقع أن يسألك الطبيب عن تاريخك المرضي ويفحص الحلق والرئة، وقد يطلب منك إجراء أشعة إكس، خصوصا إن كنت من المدخنات.
أسباب السرطان
لا يعرف على وجه التحديد سبب هذا التغير في نمو الخلايا وتكاثرها ؛ الذي يحدث أن الخلايا الظهارية يصيبها تغير مرضي يجعلها تنمو وتتكاثر بسرعة وبطريقة غير منتظمة، وتغزو الأنسجة المجاورة، أو تنتشر عن طريق الأوعية اللمفية والأوعية الدموية إلى الغدد اللمفية وإلى الأعضاء البعيدة كالرئتين والعظام والكبد والمخ. ويمكن اختصار هذه الاسباب بنوعين: 1- اسباب اساسية داخلية : يوجد بعض الشواهد التي تعزى ذلك الاضطربات في بنية الخلية وعلى الاخص في الصبغيات (الكروموسومات) 2- اسباب خارجية : هذه العوامل كثيرة بلغ عددها من 200 مادة مسرطنة يمكن تقسيمها : المواد المسرطنة الكيماوية : العضوية : القطران، البرافين، الانيلين، النزبيرين، البنزول. غير العضوية: المواد الزرنيخية، الكرومات، النيكل، الاسبتسوز. المواد المسرطنة الفيزيائية: الاشعة فوق البنفسجية، الاشعاعات النووية. اضطرابات التغذية: بعض المواد البروتينية واستقلاب الفيتامينات. مواد حيوية وهرمونية: البلهارسيا. عوامل مساعدة: فلقد لوحظ ان هنالك بعض عوامل تساعد في ازدياد نسبة السرطان من هذه العوامل يمكن ان نذكر: اولا: المهنية: فقد لوحط ان هنالك بعض المهن تزداد يسبة الاصابات السرطانية فيها نسبة لبقية المهن الأخرى فمثلا يلاحظ ازدياد نسبة السرطان عند العاملين بالتماس مع الأشعة او النيكل او الكروم او الاسبستوز والمواد القطرانية اضافة لسرطانات اخرى عرفت بالاورام المهنية. هذه الاورام تقسم حسب راي نسبة للتماس مع المواد المسرطنة الى ما يلي:
الاورام التي تحدث من التماس المباشر مع هذه المواد او تلك
اورام الجلد: تنجم عن تماس مباشر بمواد الزيوت المعدنية البارفين غير المصنع خلاصة القطران – فحم الانتراست – الاشعة السينية وما فوق البنفسجية – المواد الراديومية. - اورام الرئة: تنجم عن استنشاق الاشعاعات الراديوية سبست مركبات الكروم، والشكل كربونيل النيكل زرنيخ –زفت –البيريت. –
اورام الطرق الانفية: العظام المتشاركة تنجم عن تاثير النيكل والاشعاعات الراديومية. - سرطان القسم العلوي من جهاز الهضم ينجم عن مركبات الزرنيخ وبعض المواد المسرطنة المؤثرة لتماسها مع الغشاؤ المخاطي.
الاورام الناجمة عن تناولها عن طريق الفم: اورام الجلد البشروية الظاهرة بعد تناول داخليا مركبات الزرنيخ. - اورام الجهاز البولي الظاهرة من تاثر بعض الامينات العطرية عند اطراحها عن البول. الاورام الناجمة عن توضع المواد المسرطنة كمدخر في الانسجة: سرطان الجلد للتوضع في انسجة مركبات الزرنيخ. - ساركوم العظم المثار بتوضع مواد شعاعية فيه.
اورام الانسجة الاخرى الناجمة عن بعض التاثير ببعض العوامل المولدة للسرطان كما يحدث نقص الكريات البيض الناجم عن تاثير الاشعاعات على الكريات البيض والمواد المشعة والبنزول ومشتقاته.
سرطان المثانة والكبد والامعاء الغليظة المثارة ببعض الديدان الطائشة في هذا الاعضاء كالبلهارسيا الدموية.
ثانيا: العادات: لقد تبين ان نسبة حدوث السرطان عند المدخنين اعلى من غيرهم واظهرت دراسات عديدة العلاقة بين استهلاك الغول وخاصة ما يسمى بالوسكي وانماط معينة من السرطانات كما في سرطان الحنجرة والمعدة والمري والفم انما الدراسات تحتاج الى تفسير وتفاصيل اكثر. ثالثا: الجنس: تختلف الاصابات باختلاف الجنس والعمر
رابعا: الوراثة: يوجد بعض الشواهد تذكر اثر الوراثة في بعض اشكال السرطان كسرطان الثدي والبعض لم يؤكد ذلك.
خامسا: الانتانات المتكررة بالحمات الراشحة: هناك بنيات من شواهد تزيد من اثر هذه العوامل في احداث التسرطن هذه الحمات قد تحرص هي نفسها الخلايا في احداث السرطان او انها تساعد في حدوث التسرطن اضافة للعوامل الاربعة الاخرى ان مؤيديد هذه النظرية كثيرون بحسب راي متشنيكوف تعتبر الحمات الراشحة قليلة الفعالية تتاقلم في العضوية عند عدم وجود اية مقاومة في العضوية وتظهر قدرتها الامراضية في ظروف خاصة.
أعراض وعلامات سرطان
- الإحساس بالتعب الشديد - فقدان الوزن دون سبب - الإصابة بالحمى وارتفاع الحرارة والتعرق الليلي - قلة الشعور بالجوع - الشعور بعدم الراحة أو الألم في الجسم - السعال والشعور بألم في الصدر - تغيرات في عادات التبرز مثل الإسهال أو الإمساك - نزيف أو إفرازات غير طبيعية - قرحة جلدية لا تشفى - تغييرات واضحة في الثالول أو الشامة.
فحص السريري والفحص الذاتي -التصوير بالأشعة السينية مثل تصوير الثدي -الفحوصات المخبرية الأخرى الخاصة بكل نوع مثل فحص مسحة عنق الرحم وفحص الدم للموثة وفحص الدم الخفي للقولون -التنظير مثل تنظير القولون وعنق الرحم
علاج سرطان
طرق علاج السرطان: الجراحة، - الأشعة العميقة، - العلاج الكيماوي، - العلاج بالهرمونات - العلاج الحيوي - العلاج المشترك الذي يجمع بين الجراحة والعلاج الكيماوي - زراعة نخاع العظم ويعتمد على نوع السرطان ونوع الخلايا وحجمها وموقعها والمرحلة التي وصل اليها والحالة الصحية العامة وقابلية المريض على تقبل العلاج.
الوقاية من سرطان
مهما يكن من امر هذه الأسباب فالكل متفقون على ان العنصر الاساسي في الوقاية يكون بابعاد الاشخاص من التماس المواد المسرطنة او المساعدة في حدوث التسرطن وتتلخص بما يلي:
الوقاية الأولية: وتتم بالتخلص من الأسباب المساعدة او المحدثة للسرطان : التوعية الجيدة عن السرطان لكافة أفراد المجتمع والعاملين في السلك الطبي من أطباء وأطباء الأسنان وصيادلة وممرضات وفي المدارس وغيرها.
وقاية نوعية: بحذف المواد المستوطنة في الصناعة والبيئة. - تطوير وسائل الصحة العامة لتحديد النسب النظامية للمواد المختلفة واستبدال الأشد سمية بالمواد قليلة السمية. - نفضل عدم حدوث الزواج او الإنجاب عند شخصين وجد في سوابقهم العائلية إصابات سرطانية قد شك باثر الوراثة في احداثها. - التعامل الجيد ما بين فروع الطب.
وقاية ثانوية: ثقافة عن الفحص الشخصي – المريض نفسه – لكشف بعض توضعات السرطان. أحداث مراكز – أطباء خاصون مستشفيات – لإجراء الفحوصات العامة توجه للكشف المبكر عن بعض الإصابات بالسرطان.
مراكز خاصة : تؤكد الفحوص المشتبه وتطور من وسائل التشخيص والدراسات للبحث عن أسباب السرطان. - عدم التدخين - استخدام كريمات واقية من الشمس والملابس المناسبة - عدم تناول الكحول - الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون والحيوانية خاصة - ممارسة النشاط الرياضي - إجراء الفحوصات الدورية للتأكد من الخلو من الأمراض.