الناردين Valeriana officinalis
يعرف الناردين علمياً باسم Valeriana officinalis والأجزاء المستعملة من النبات الجزمور مع جذوره حيث يتم جمعه طازجاً في الربيع أو الخريف وينظف ثم يجفف في الهواء مباشرة.
الموطن الاصلي للنبات:
الموطن الأصلي أوروبا وشمال آسيا وينمو في البراري في ظروف رطبة ويزرع في وسط أوروبا وشرقيها.
ولقد استخدم الناردين الطبي كمهدئ ومرخى للأعصاب منذ عصر الرومان وقد عرفه العالم ديسقرويديس في القرن الأول الميلادي واسماه "فو" وهو صوت ما يقال عند شم رائحته الكريهة. كما أن الطبيب المصري اسحاق قد اشار إليها في القرن التاسع اميلادي. وقد اعتبر الناردين في القرون الوسطى ترياقاً، وعندما لم تكن الكينا متوفرة آنذاك كان الناردين يستعمل بدلاً عنها في مكافحة الحمي. كما اكد بعض المصابين بداء الصرع انهم شفوا بواسطتها. وتعتبر الناردين اليوم من أفضل أنواع المهدئات المستعملة ضد الاضطرابات العصبية.
لقد قال داود الانطاكي في الناردين انه مقو للمعدة ومفتت للحصى ومدر للفضلات ومسقط للبواسير، كما انه اذا طلي على الجسم قطع العرق وطيب رائحة البدن. وإذا اكتحل به ازال حمرة العين وانبت الشعر في الأجفان وأحد البصر. وإذا خلط مع العفص واكتحل به يقطع الدمعة. وإذا ذر على الجروح أدملها.
ويقول ابن سينا في قانونه: الناردين محلل للأورام ومجفف للرطوبة السائلة من القروح، ينفع من الخفقان وينقي الصدر والرئة. مقو للمعدة، يدر الطمث ويفيد أورام الرحم إذا جلست المرأة في طبيخه. وله خاصية في حبس النزف المفرط من الرحم.
أما ابن البيطار فيقول في جامعه: ان الناردين ينفع الكبد وفم المعدة، ويدر البول ويشفي الحرقان الحادث في المعدة وإذا عملت منه تحميلة واحتملته النساء قطع النزف ويجف الرطوبة السائلة من القروح. وإذا شرب بماء بارد سكن الغثيان ونفع من الخفقان. وإذا طبخ بالماء وتكمد به النساء وهن جلوس في مائه ابرأهن من الأورام الحارة العارضة للأرحام.
الناردين الطبي في الطب الحديث
أكدت الأبحاث الواسعة في ألمانيا وسويسرا ان الناردين يحث على النوم ويحسن نوعيته ويخفض ضغط الدم والمواد الفعالة التي يعود لها هذا التأثير هي الفاليبوترياتات. كما ان هناك مواد أخرى مسؤولة عن مفعول الناردين لكن لم يتم التعرف عليها بعد. يقوم الناردين على تخفيض النشاط العصبي وذلك بإطالة مفعول ناقل عصبي مثبط.
أثبتت الدراسات تأثير الناردين على القلق والأرق ويعتبر من أفضل العلاجات للأرق الذي كان سببه القلق أو فرط الإثارة فهو يرخي العضلات المفرطة التقلص وهو مفيد لتوتر الكتف والعنق والربو والمغص وألم الحيض وتشنج العضلات، كما ان الناردين مع بعض الأعشاب الأخرى تستعمل كعلاج لفرط ضغط الدم الناتج عن الكرب والقلق.
ويستعمل الناردين ضد الأرق الناتج عن ألم الظهر وكذلك التوتر السابق للحيض بالاضافة إلى القلق المزمن.
وقد أثبتت التجارب العملية ان جزمور النادرين يزيد من زمن النوم حيث يعتبر من المنومات التي يمكن استخدامها بأمان ولذلك فهو يعتبر علاجاً لاضطرابات النوم الذي يصاحبه اضطرابات عصبية. بالاضافة إلى ذلك فإنه يخفف حدة التوتر لدى الإنسان والتشنجات المصاحبة. كما يخفف آلام الروماتزم وكذلك الصداع وآلام المعدة والقولون وآلام الحيض.
هل للناردين أعراض جانبية؟
- يعتبر الناردين من الأدوية الآمنة إذا استخدم بالكميات المنصوح فيها وكما هي موجودة في الغذاد، وقد أثبتت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية الناردين كغذاء، أما من الناحية الدوائية فقد أثبتت التجارب التي اجريت على 12000مريض استخدموه لمدة 14يوماً عدم ظهور أو وجود أي أعراض جانبية، أما فيما يتعلق بالاستعمال الطويل فقد اثبتت الدراسات ان بعض مستعمليه يصيبهم شي مشابه للادمان أي أنهم لا يستطيعون التوقف عن استعماله.
هل يتعارض مع الأدوية العشبية الأخرى؟
- نعم يتعارض مع الأدوية العشبية التي لها تأثير مهدئ حيث ان الناردين أساس عمله كمهدئ وكذلك إذا استخدم مع أدوية مهدئة فلربما زاد التأثير وبالتالي قد يكون هناك خطورة.
* هل يتعارض مع استعمال الأدوية الكيميائية؟
- نعم يتعارض استعماله مع المنومات والمهدئات والمشروبات الكحولية.
* ما هي الجرعات التي ليس لها تأثير زائد على جسم الإنسان وفي نفس الوقت مأمونة؟
– الجرعة المعروفة للناردين هي أخذ كوب شاي مرة إلى أربع مرات في اليوم ويحضر شاي الناردين بأخذ 2- 3جرامات من اجذومور المسحوق ووضعها على 150ملي من الماء المغلي ويترك ما بين 5- 10دقائق ثم يصفى ويشرب. والجرعة القصوى للناردين هي 15جراماً في اليوم الواحد.
أما فيما يتعلق بالحمام المائي لغسل الجسم بالناردين فيخلط 100جرام من مسحوق الجذمور مع 2لتر ماء مغلي ثم يضاف هذا المزيج إلى حوض المغطس المملوء ويجلس فيه الشخص حوالي نصف ساعة وذلك لقطع العرض ولاضفاء رائحة طيبة للجسم، وكذلك مفيد لمشاكل الرحم عند النساء.