الفول من المنتجات الغذائية النباتية المفيدة جدا لصحة الإنسان، وهناك أسباب متعددة وراء هذه الحقيقة الصحية، منها أولا أن الفول من البقول النباتية، والمنتجات النباتية بالعموم هي صحية، وتنصح الإرشادات الطبية العالمية الخاصة بالتغذية بتناول المنتجات الغذائية النباتية بالعموم، والبقول منها على وجه الخصوص. وثانيا، الفول غني بالألياف النباتية، وخاصة نوعية الألياف النباتية الذائبة، إضافة إلى الألياف النباتية غير الذائبة. والألياف النباتية الذائبة، أي التي تذوب في الماء، مفيدة لجهة خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول وخفض سرعة امتصاص الأمعاء للسكريات، وهو ما يعني أن الألياف النباتية الذائبة وسيلة غذائية صحية لخفض الارتفاعات في نسبة سكر الدم بُعيد تناول وجبات الطعام وأيضا وسيلة مفيدة لخفض الكولسترول، بما لهما من تداعيات ومضاعفات صحية. وثالثا، فإن الفول مصدر غذائي جيد للحصول على البروتينات، والجسم يحتاج البروتينات لأسباب متعددة ومهمة لا مجال للاستطراد في عرضها. ورابعا، الفول غني بتشكيلة واسعة من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم، ولا مجال للاستطراد أيضا في عرضها.
وإذا ما حرص الإنسان على تناول الفول، وإضافة زيت الزيتون الطبيعي إليه، أي دون إضافة الزبدة أو السمن الحيواني أو إضافة الزيوت النباتية المهدرجة والضارة بالصحة، فإن وجبة الفول مفيدة صحيا. وإذا ما حرص أيضا على تناول الخبز الأسمر معه وتناول بعض الخضراوات الطازجة على هيئة سلطة فإنها وجبة صحية.
أما غازات البطن فتنشأ من عدم قدرة الأمعاء الدقيقة على هضم بعض أنواع السكريات النشوية الموجودة في الفول، وحينما تصل هذه السكريات غير المهضومة إلى الأمعاء الغليظة فإن البكتيريا الصديقة في الأمعاء الغليظة تعمل على هضمها وتفكيكها، وبالتالي تنتج غازات عن هذه العملية. والحل ممكن إذا ما تم إعداد الفول بطريقة سليمة، أي بنقع الفول لمدة لا تقل عن 24 ساعة لإعطاء الفرصة لتحلل تلك السكريات خلال عملية النقع، وأيضا إذا ما تم الطهو بهدوء ولفترة طويلة وعلى نار هادئة.