آثار تناول اللحوم على التهاب المفاصل
التهاب المفاصل يسبب التهابا و يحد من الحركة لدى ما يقرب من 21 مليون بالغ في الولايات المتحدة،وِفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مما يجعلها أكثر الأسباب شيوعا للإعاقة اعتبارا من عام 2011، وتشمل العوامل التي تزيد من خطر تطوير مرض التهاب المفاصل التاريخ العائلي والشيخوخة، والإصابات، والسمنة وارتفاع الدهون أو الحمية الغنية باللحوم .
العلاقة بين اللحوم و التهاب المفاصل مع أن علاقة اللحوم بالتهاب المفاصل غير معروفة إلأ أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم قد يفاقم المرض أو يتسبب في العديد من أعراضه لأن اللحوم تحتوي على مواد طبيعية أكثر من باقي الأطعمة المعروفة باسم الأطعمة البيورين، و التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك، مما يزيد من خطر الإصابة بالنقرس وهو شكل من أشكال التهاب المفاصل.
كما أن بعض الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد شهدوا تحسنا في أعراض المرض بعد تخليهم عن الحمية الغربية التقليدية الغنية باللحوم والأغذية المصنعة و استبدالها بالحمية النباتية الغنية بالغذاء الطبيعي، وفقا لجامعة ميريلاند المركز الطبي ، وتحتوي اللحوم الدهنية، مثل اللحوم الحمراء والمصنعة على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي يمكن أن تزيد من الالتهابات كما أنها تسبب السمنة التي يمكن أن تزيد من الضغط على المفاصل.
الدراسات و الأبحاثتنطوي أشكال التهاب المفاصل التنكسية على تخفيض تدريجي للغضروف والعظام داخل المفاصل، وفي دراسة نشرت في “دورية التغذية والصحة والشيخوخة” في فبراير 2006، قام الباحثون بتحليل استهلاك اللحوم وأعراض التهاب المفاصل التنكسية واضطرابات الأنسجة اللينة بين المشاركين وذلك بقياس العادات الغذائية لدى ما يقرب من 96،000 شخص، وكان 22.6 في المئة من المشاركين الذين يعانون من التهاب المفاصل واضطرابات الأنسجة اللينة أكثر عرضة لاستهلاك اللحوم بشكل منتظم، أو أكثر من مرة في الأسبوع، بالمقارنة مع المشاركين الذين لم يفعلوا ذلك،وخلص الباحثون إلى أن هناك ارتباط بين زيادة استهلاك اللحوم و انتشار التهابات المفاصل التنكسية ومشاكل الأنسجة اللينة لدى الرجال والنساء.
الفوائد المحتملة اللحوم يمكن أن تكون مصدرا قيما من البروتين والمواد المغذية، مثل الحديد والزنك والفيتامينات B، و لا يمكن الإستهانة بأهمية البروتين في وجبات كبار السن وفقا لتقرير نشر في” مجلة الكلية الأمريكية للتغذية “في ديسمبر 2004، حيث يحتاج البالغين الأكبر سنا إلى المزيد من البروتين مقارنة بالأشخاص الأصغر سنا و عدم استهلاك ما يكفي من البروتينات يمكن أن يسبب هشاشة الجلد، وضعف التئام الجروح و تأخر الشفاء من المرض ، وفي كثير من الحالات، فإن الدهون المشبعة والكوليسترول في اللحوم هي المشكلة و لتجنب أعراض التهاب المفاصل بسبب المستويات العالية من حمض اليوريك و ذلك بالاستفادة من تناول اللحوم الخالية من الدهن، مثل الدجاج بدون جلد و اتباع نظام غذائي متوازن.
اقتراحات في حال الإصابة بالنقرس، توصي مايو كلينيك بالحد من البروتين الحيواني إلى 6 أوقيات أو أقل في اليوم، و الاعتماد على مصادر البروتين النباتي مثل الفول والعدس والتوفو، في معظم الأحيان، كما أن الأطعمة الغنية بالألياف والبقول والعدس تعزز مستويات الكوليسترول في الدم والسيطرة الشهية، و تسهل عملية إدارة الوزن والحذر من كل أشكال آلام التهاب المفاصل ، و لتعزيز العافية، يجب الحد من مصادر الدهون غير الصحية، بما في ذلك اللحوم الدهنية والأجبان، والأطعمة المقلية والمعجنات المحضرة بشكل تجاري، و الرقائق ، واستهلاك كميات معتدلة من مصادر الدهون الصحية، مثل المكسرات، والبذور، وسمك السلمون والأفوكادو، بدلا من ذلك، وتشمل الأطعمة الصديقة للالتهاب المفاصل الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والشعير والأرز البني والفواكه والخضروات الطازجة.