في خطوة هامة على طريق تشخيص وعلاج أفضل لمرضى الفصام، توصل فريق مشترك من العلماء الأمريكيين والأسبان إلى أن المرض ينجم عن ثمانية اضطرابات مختلفة وليس اضطراباً واحداً في المخ، فضلاً عن كونه ليس نوعاً واحداً كما كان يعتقد من قبل.
وأوضح العلماء في معرض أبحاثهم، التي أجروها في هذا الصدد والمنشورة في العدد الأخير من المجلة الأمريكية للطب النفسي، تألف مرض الفصام من مجموعة مكونة من ثمانية اضطرابات وراثية مختلفة، كل واحد منها يقدم مجموعته الخاصة عن الأعراض.
وفي الدراسة الجديدة، لجأ العلماء إلى تحديد شبكات الجينات المختلفة التي تسهم في وجود ثمانية اضطرابات وأنواع لمرض الفصام، حسبما نشرت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وأوضح إيجور زوير الباحث في جامعة “غرناطة” الإسبانية والمشرف على تطوير الأبحاث في معرض الأبحاث المنشورة في العدد الأخير من المجلة الأمريكية للطب النفسي، أن الجينات لا تعمل من تلقاء نفسها بطريقة معزولة، مشيراً إلى أنه لابد من العمل مع بعضها البعض فيما يشبه الأوركسترا.
وكانت الدراسة قد شملت نحو 4,196 مريضاً للفصام، بالإضافة إلى 3,200 شخص من الأصحاء الذين شاركوا كمجموعة تحكم.
وأوضح العلماء أن الأبحاث سعت إلى تحديد الطريقة التي تتفاعل بها الجينات بعضها البعض، وبطريقة مدبرة في حالة المرضى والأصحاء، أو غير منظمة في الحالات التي تؤدي إلى أنواع مختلفة من مرض الفصام.
وقد قسم العلماء المرضى وفقاً لنوع وخطورة الأعراض الإيجابية المختلفة للفصام مثل الهلوسة أو الهذيان، أو الأعراض السلبية مثل عدم وجود مبادرة أو عدم وجود علاقة بين العاطفة والتفكير.
ويصنف العلماء لمحات من هذه الأعراض إلى ثمانية أنواع مختلفة من الفصام، وفقاً للشروط الوراثية الكامنة.