أنت وطفلك تشكلان فريقاً واحداً، وإحدى وظائفك هي العناية بمتطلباته الأساسية حتى يستطيع أن يحرز تقدماً في مهامه الصعبة، فاعتني براحة طفلك الجسدية على الفور، فإذا كان دافئاً جداً أو كان حفاضه مبللاً، استجيبي له بإزالة طبقة من الملابس أو تغيير حفاضه، ولا تنسي غسل يديك قبل وبعد تقديم الرعاية لطفلك لتفادي نقل الجراثيم.
عندما يولد طفلك، تحدّثي إليه وأنت تبدلين حفاضاته وتطعيمنه وتغيّرين ملابسه، سيستجيب إذا علم أن الكلام موجّه إليه لذلك حاولي أن تنظري إليه أثناء حديثك معه، فالكلام يُعتبر أفضل وسيلة لتحفيز دماغ طفلك، ويساعد التكلم مع الأطفال على إكسابهم مهارات أفضل للتواصل وبالتالي الأداء بشكل جيد في المدرسة والحصول على حياة سعيدة ومليئة بالإنجاز.
وقومي بتحفيز حواسه فلكي يستطيع طفلك معرفة المزيد عن الناس والأماكن والأشياء يحتاج إلى التعامل معهم والاحتكاك بهم، وسيعطيه كل تفاعل جديد معلومات حول العالم والمكان الذي يوجد فيه.
وتعتبر الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لطفلك، وتظهر الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية تنخفض لديهم معدلات الإصابة بأمراض الحساسية مثل الربو والأكزيما والإسهال ومشاكل الجهاز التنفسي والتهابات الأذن. على الرغم من أن الحليب الاصطناعي لا يمكن أن يضاهي الخصائص الفريدة لحليب الأم، إلاّ أن الأطفال الذين يرضعون الحليب الاصطناعى يمكنهم النمو بحيوية أيضاً، لذا لا تضغطي على نفسك أكثر من اللازم إذا لم تكوني قادرة على إرضاع طفلك رضاعة طبيعية، وإذا ساورك أي قلق أو مخاوف بشأن نوم طفلك أو نمط أكله وتغذيته، تحدّثي إلى طبيب الأطفال.