القولون، أو الأمعاء الغليظة، تربط الأمعاء الدقيقة بالمستقيم، وتتمثل الوظيفة الأولية للقولون في امتصاص الماء والملح ونقل المواد البرازية إلى المستقيم، وأي عدوى، أوالتهاب أو تشوهات هيكلية أو وظيفية يمكن أن تسبب أمراض القولون المختلفة، ويساعد الفحص البدني والتشخيص في تحديد سبب الأعراض المرتبطة بالقولون، وتسهيل العلاج المناسب.
داء الرتوج والإنسداداتكثيرا ما يؤدي ضعف في جدار القولون إلى تشكيل أكياس صغيرة تسمى ” الردب”، ويطلق على وجود رتوج في القولون داء الرتوج، والذي يحدث عادة عند كبار السن ولا يسبب أي أعراض، ولكن تراكم المواد البرازية في الرتوج، قد يسبب العدوى والالتهابات، وهي حالة تعرف باسم الإنسدادات، وهذا الاضطراب عادة ما يسبب آلاما في الجانب السفلي الأيسر من البطن حيث تتشكل الرتوج في معظم الأحيان.
ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الحمى، وتقلصات البطن، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال أو الإمساك، ويلاحظ المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي أن معظم الهجمات من الإنسدادات تعالج بالمضادات الحيوية واتباع نظام غذائي سائل على المدى القصير، ومن مضاعفات هذه الإنسدادات تطوير ثقب في القولون، وانسداد الأمعاء أو تشكيل الخراج و كلها تتطلب علاجا قد يشمل الجراحة، كما أن اتباع نظام غذائي عالي الألياف يمكن أن يساعد في منع وقوع هجمات متكررة من الإنسدادات.
التهاب القولون التقرحيالتهاب القولون التقرحي هو شكل من أشكال مرض التهاب الأمعاء، و هو يؤثر بشكل أكثر شيوعا على الشباب، ويؤدي التهاب مزمن في القولون والمستقيم إلى تشكيل القرحة، ويعتبر نزيف المستقيم، وآلام في البطن والإسهال من الأعراض المميزة لالتهاب القولون التقرحي، وعادة ما يترافق فقر الدم وفقدان الوزن مع هذه الأعراض، ويعاني معظم المصابين بالتهاب القولون التقرحي من فترات تفاقم المرض و المعروفة باسم فترة التهيج ، تتخللها فترات من التحسن.
ويلاحظ المركز الطبي لجامعة ميريلاند أن الأدوية المضادة للالتهابات هي أشكال أولية لعلاج التهاب القولون التقرحي، ويعتبر الاستئصال الجراحي للقولون الحل الناجع في ما يقرب من 20 الى 30 في المئة من الحالات .
متلازمة الأمعاء المتهيجةتشير تقارير كليفلاند كلينيك أن أعراض القولون العصبي هي واحدة من الاكثر شيوعا من جميع اضطرابات الجهاز الهضمي، وتعتبر متلازمة القولون العصبي اضطرابا وظيفيا في القولون، وهذا يعني عدم حدوث أي تشوهات هيكلية، أو التهابات معدية في القولون بسبب هذا الشرط، وتعد النوبات المتكررة من آلام البطن التي تهدأ مع حركات الأمعاء السمة المميزة لأعراض متلازمة القولون العصبي، وهذا الاضطراب يسبب عادة تغيراً في عادات التَغَوّط، وقد يُصاب بعض الناس بالإمساك وبعضهم الآخر بالإسهال.
وتبقى الآليات الدقيقة التي تثير أعراض متلازمة القولون العصبي موضع بحوث طبية نشطة، ويمكن لتخفيض استهلاك الأطعمة المسببة للغازات، وزيادة تناول الألياف واستخدام الأدوية المضادة للإسهال أو المسهلات أن تساعد في تخفيف الإحساس بالإنزعاج ، وقد تكون الأدوية المضادة للاكتئاب والمساعدة النفسية والاجتماعية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي والأمراض النفسية أو الضغوطات الاجتماعية.