«متلازمة التوعك المزمن».. إجهاد وتعب مستمر لأسباب مجهولة

صنف العلماء الإجهاد والتعب المستمرين بمتلازمة التوعك المزمن
واشنطن - الرياض
    صنّفت إدارة الاستشارات الصحية الأمريكية حالة التعب والإجهاد المستمر التي يعاني منها الكثير من الأشخاص حول العالم لأسباب مختلفة بأنها مرض فعلي وأطلقت عليها طبياً اسم"متلازمة التوعك المزمن" وذلك بحسب تقرير بحثي نُشر مؤخراً بهذا الخصوص.
وبيّنت الإدارة التي تعتبر المرجع الأول المستقل للحكومة الأمريكية في المجال الصحي أن هذا التصنيف وتسمية التشخيص قد اعتمد على دراسات طبية شاملة للبحث والتقصي عن الأسباب والدواعي في عدم تعافي العديد من الحالات المرضية غير المصنفة.
وكان توثيق هذا التشخيص قد تم بطلب من الحكومة الأمريكية للتعرف على أنواع الاجهاد المستمر وفئاته وتفصيلاته وأعراضه لحصرها وتحديدها قدر المستطاع ومن ثم بيانها وإيضاحها للأطباء والعامة.
وبحسب ما ذكر تقرير الدراسة البحثية فإن أعراض متلازمة التوعك المزمن الأساسية هي استمرار التعب والإجهاد البدني العام بغير انقطاع تقريباً ودون وجود مسببات أو توابع لأمراض عضوية أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الاعتلال الصحي المتواصل يظهر ويبدو للأطباء والعامة من الناس على أنه مقدمات وأعراض أولية لبعض الأمراض المختلفة بشكل عام ولكنه يختلف بعدم تطوره عضوياً لعلة خطيرة.
ومع استمرار المعاناة من هذا التوعك الصحي السلبي المزمن فإن بعض الأشخاص بالتوافق مع ذلك يحدث عندهم اعتلال صحي آخر بحسب ما أضاف التقرير ولكن ذلك لا يعني أن هذا المرض الثاني هو من تبعات الأول.
ومن الأمثلة التي وردت عن هذه المتلازمة التي يعاني منها الملايين حول العالم هناك الإرهاق البدني العام المضاعف والشعور بعدم القدرة الجسدية على إتمام أو ممارسة أي عمل دون وجود مسببات مسبقة لذلك.
وذكر المشرفون على هذا التقرير بأن الجزم نهائياً باكتمال تشخيص هذه المتلازمة المرضية ما زال مبكراً حتى الآن وذلك لحاجتهم للمزيد من الدراسات والأبحاث الشاملة المختلفة عن أساس الأسباب والأعراض وغيرها. وأضافوا أن المزيد من الأبحاث ستمنحهم الثقة لحصر التشخيص الفعلي لهذه الحالة الصحية ليقودهم ذلك للطرق والوسائل العلاجية والوقائية المتوفرة أو الجديدة عن هذه المتلازمة لمساعدة من يعانون منها.