سرطان الثدي قد يستهدف صغيرات السن بعد سنوات من الشفاء
أ.د.محمد بن حسن عدار
لاحظ الباحثون زيادة كبيرة في معدلات عودة السرطان لمهاجمة السيدات بعد مضي خمس سنوات على إصابة المريضات الأصغر سناً.
لا بد من إجراء فحوصات مخبرية خاصة للسيدات الأصغر سنا المعرضات للإصابة بسرطان الثدي، حسبما كشف بحث نشر مؤخرا، ولفت الباحثون إلى أن السيدات اللاتي لم يتخطين الأربعين معرضات أكثر من غيرهن للإصابة مجددا بالسرطان بعد أن يبرأن منه، وأنه من الممكن تجنب هذه الظاهرة عبر فحص مستقبلات الأستروجين، التي قد تكون وراء تعزيز فرص الإصابة بهذا المرض.
وفحصت دراسة حديثة التاريخ المرضي لما يقرب من ثلاثين ألف سيدة أصبن بسرطان الثدي دون الأربعين من العمر في المملكة المتحدة ولاحظ الباحثون زيادة كبيرة في معدلات عودة السرطان لمهاجمة السيدات بعد مضي خمس سنوات على إصابة المريضات الأصغر سنا، خاصة أولئك اللاتي أصبن بنوع معين من هذا المرض وهذه النتيجة تتناقض مع ما هو عليه الحال بالنسبة للسيدات اللائي أصبن بالسرطان بعد انقطاع الطمث.
وأظهرت البيانات التي نشرت في دورية المعهد الوطني للسرطان أن نجاة السيدات الأصغر سنا من المرض بعد خمس سنوات من تشخيص الإصابة بالسرطان بلغ معدله 85 بالمائة، بينما ينخفض هذا المعدل إلى 68 بالمائة بعد ثماني سنوات من تاريخ الإصابة.
وغالبا يصيب سرطان الثدي النساء بعد انفطاع الطمث، ولكن، بالرغم من هذا، فإن خمسة بالمائة من المصابات بالسرطان داخل المملكة المتحدة لم يتخطين الأربعين وبحثت الدراسة في الحالات التي تتعزز فيها فرص الإصابة بالمرض جراء إفراز هرمون الأستروجي. ن كبيرة الباحثين البروفيسورة ديانا أكسليس تقول "هذه الدراسة تضيف دليلا جديدا على أن سرطان الثدي يتصرف بطرائق مختلفة جدا حينما تصاب به السيدات الصغيرات في السن.