الحناء في الطب القديم:
للحناء مكانتها المرموقة عند أطبائنا المسلمين، فقد ذكر ابن القيم رحمه الله، أن: الحناء محلل نافع من حرق النار، وإذا مضغ نفع من قروح الفم، والسلاق العارض فيه، ويبرئ من القلاع. والضماد فيه ينفع من الأورام الحارة الملتهبة. وإذا ألزقت به الأظافر معجوناً حسنها ونفعها، وينبت الشعر ويقويه، وينفع من النفاطات، والبثور العارضة على الساقين، وسائر البدن.
أما الموفق البغدادي فيقول: لون الحناء ناري محبوب، يهيج قوى المحبة، وفي رائحته عطرية، وقد كان يخضب به معظم السلف، ويؤكد البغدادي: أن الحناء ينفع في قروح الفم، والقلاع، وفي الأورام الحارة، ويسكن ألمها. ماؤها مطبوخاً ينفع من حرق النار، وخضابها ينفع في تعفن الأظافر، وإذا خضب به المجدور في ابتدائه لم يقرب الجدري عينيه.
أما ابن سينا، فيقول: الحناء فيه قبض وتحليل بلا أذى، ويستعمل في الطب الشعبي كقابض، وفي التئام الجروح والحروق، وغسول للعيون، وكمروخ لمعالجة البرص والرثية.
وذكر داود في تذكرته أن للحناء فوائد في : إدرار البول، وتفتيت الحصى، وإسقاط الأجنة. كما ذكر أن تخضيب الجلد بها يلون البول، مما يدل على قابلية امتصاصها من الجلد.
الحناء في الطب الحديث:
وفي الطب الحديث: أكد الدكتور النسيمي فائدة معالجة السحجات الناجمة عن السير في الطرقات، والداء الفطري بين الأصابع بالحناء، وعلل ذلك بأن الفطور الخمائرية تؤدي إلى سهولة اقتلاع الطبقة السطحية من الجلد، والحناء قابضة، وهذا يجفف الجلد ويقسيه، ويمنع تعطينه، مما يمنع سيطرة الخمائر والفطور، ويعمل على سرعة شفاء السحجات، والقروح السطحية.
أما عند استخدام الحناء في صبغ الشعر: فيجب استعمالها في وسط حامضي، لأن مادة اللاوزون لا تلون في وسط أساسي، ولذا ينصح بصنع عجينة الحناء بالخل أو الليمون.