طور باحثون تقنية جديدة تحمل الكثير من الوعود في مجال العمليات الجراحية التي تتطلب التئام الجروح بسرعة من خلال استعمال الليزر بدلا من استعمال المواد الكيميائية والخيوط الطبية.
وتعتمد التقنية على استخدام من الألياف الضوئية المعالجة للمساعدة في ترميم الجروح والندوب بعد العمليات الجراحية للصق طبقات الجلد والاستغناء نهائيا عن الغرز والخيوط الجراحية.
وطور علماء وباحثون غربيون الليزر بالاعتماد على الألياف البصرية الدقيقة جدا، والتي تستطيع تمرير درجة حرارة عالية نسبية إلى مكان الجرح، ثم تسخينه كي يلتئم.
وتساهم الطريقة الجديدة في شفاء الجروح الدقيقة أثناء العمليات الجراحية في العين وحتى في الشرايين والأوعية.
ويقول أحد جراحي العيون، ديفيد فيرسانو: "مزايا هذا الإجراء أنه يساعد على الترابط في الجلد ليكون أقوى من الغرز".
وأضاف: "نحن نأمل أن يساهم أيضا في إلغاء الندوب لاحقا من جراء خياطة الجروح".
وقام الباحثون بالتحكم بدرجة حرارة الليزر، حسب مساحة الشق الجراحي وسماكة الجلد ومدى سرعة انتقال الأشعة عبر الأنسجة الداخلية.
من جانبه أوضح الباحث أبراهام كيت: "اليوم أكثر الشقوق الجراحية تتم باستخدام الخيوط أو المواد اللاصقة الكيماوية، وهذه الأساليب لها آثار جانية تتمثل في الندبات التي لا تزول، الليزر الذي طورناه يخفف آثار العمل الجراحي بشكل كبير".
ويأمل الباحثون أن يتمكنوا قريبا من صنع نوع من الأقلام الليزرية، تمرر فوق الجروح فتلتئم فورا دون أية آثار.