د. أيمن الشافعي
ما هو جفاف المهبل؟ جفاف المهبل مشكلةً شائعةً عند النساء أثناء وبعد سن اليأس، على الرغم من أن عدم كفاية التزليق المهبلي قد يحدث في أي عمر. يعد جفاف المهبل علامةً مميزةً على ضمور المهبل (التهاب المهبل الضموري atrophic vaginitis) – وهو ترقق والتهاب جدران المهبل نتيجةً لهبوط هرمون الإستروجين.
تبطن طبقةً رقيقةً رطبة جدران المهبل. وعندما يتم استثارة المرأة، يتدفق الدم بصورة أكبر إلى أعضاء الحوض، ليعطي ذلك المزيد من السائل المزلق للمهبل. إلا أن التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الحيضية للمرأة، والعمر، وسن اليأس، وولادة الطفل والرضاعة الطبيعية ربما تؤثر على كمية وكثافة هذه الطبقة.
تتراوح أسباب جفاف المهبل من العوامل الجسدية، مثل التغيرات الهرمونية أو التأثيرات الجانبية للأدوية، إلى قضايا عاطفية ونفسية، مثل غياب الرغبة الجنسية أو حتى القلق. ومن حسن الحظ أن هناك نفس العدد تقريباً من الخيارات لتخفيف جفاف المهبل كما هو الحال في الأسباب.
الخطوة الأولى في علاج جفاف الجلد هي في اكتشاف مصدر الاضطراب، خصوصاً إذا تسبب المهبل الجاف بألم أثناء ممارسة الجنس.
ما أسباب جفاف المهبل؟ هناك عددا من الحالات التي قد تؤدي إلى عدم التزليق المهبلي:
–
تغيرات في الهرمونات: يعتبر انخفاض مستويات الإستروجين واحداً من الأسباب الأكثر شيوعاً لجفاف المهبل أثناء سن اليأس، أو قبل سن اليأس، أو بعد ولادة الأطفال، أو أثناء الرضاعة الطبيعية. وقد تؤدي علاجات السرطان مثل المعالجة الكيميائية أو الإشعاعية للحوض إلى انخفاض الإستروجين وتخفيض تزليق المهبل. ويقول إيورين غولدستين، مدير الطب الجنسي في سان دييغو، أن المهبل يعتمد في صحته على الإستروجين.
–
الأدوية: قد تمتلك أدوية الحساسية والرشح التي تحتوي على مضادات الهيستامين بالإضافة إلى أدوية علاج الربو تأثير مجففاً داخل الجسم وتسبب انخفاضاً في تزليق المهبل.
–
نقص الاستثارة: يحدث جفاف المهبل في بعض الحالات بسبب انخفاض الرغبة أو وجود مشاكل جنسية مع الشريك. فإذا عانى الزوج من أداء ضعيف وقذف مبكر، فقد يساهم ذلك في جفاف المهبل.
–
المخرشات: تعاني بعض السيدات من الحساسية للكيميائيات في الصابون، ومنتجات العناية الشخصية، والأصبغة، والعطور. حيث تعاني العديد من السيدات من الحساسية للمنظفات والصابون) وقد تكون هناك مخرشات في أشياء مثل الملابس الداخلية أو المنشفة)، وقد تشمل المحسسات الأخرى حقيقةً المزلقات والأشياء التي قد يتم إدخالها في المهبل.
- القلق: يمكن للعوامل النفسية والعاطفية أيضاً مثل التوتر والقلق أن تعيث فساداً في الرغبة الجنسية وتؤدي إلى جفاف المهبل عندما لا يحدث التزليق المهبلي الطبيعي. فعندما تكون السيدة قلقةً فهناك جريان غير كاف للدم، ولذلك فستعاني من الجفاف.
أعراض جفاف المهبل :
- حرقة أثناء التبول.
- نزيف خفيف بعد الاتصال الجنسي.
- اتصال جنسي مؤلم.
- إفرازات مهبلية بسيطة.
- تقرح، أو حكة، أو حرقة مهبلية.
الفحوصات والتحاليل
- يظهر فحص الحوض أن جدران المهبل رقيقةً، أو شاحبةً أو حمراء.
- ربما يتم تحليل الإفراز المهبلي لنفي الأسباب الأخرى للحالة. وربما تخضع المرأة أيضاً لاختبارات مستوى الهرمون لمعرفة ما إذا كانت في سن اليأس
كيف يتم علاج جفاف المهبل؟ يعتبر العلاج الموضعي بالإستروجين العلاج الأكثر شيوعاً لجفاف المهبل الناتج عن انخفاض مستويات الإستروجين. يعوض الإستروجين الموضعي بعضاً من هرمون الجسم الذي لم يعد يصنع. وهو يساعد على تخفيف أعراض جفاف المهبل، إلا أنه لا يضع الكثير من الإستروجين في مجرى الدم كما يفعل ذلك العلاج الفموي بهرمون الإستروجين.
تستخدم معظم النساء واحداً من ثلاثة أنواع من الإستروجين المهبلي:
حلقة الإستروجين المهبلي: يمكن للطبيب أو للسيدة أن يضعان هذه الحلقة الرخوة، والمرنة إلى داخل المهبل. وهناك ستحرر سيلاً من الإستروجين مباشرةً إلى أنسجة المهبل. يتم وضع الحلقة كل ثلاثة أشهر.
قرص الإستروجين المهبلي: تستخدم المرأة قضيباً رفيعاً يستعمل لمرة واحدة لإدخال القرص إلى داخل المهبل مرةً واحدةً يومياً لمدة أول أسبوعين من العلاج. ومن ثم يتم إدخال القرص مرتين في الأسبوع حتى لا تعد بحاجةً إليه.
كريم الإستروجين المهبلي: يتم استخدام قضيب رفيع لإدخال الكريم إلى داخل المهبل. يتم تطبيق الإستروجين كل يوم لمدة أول أسبوعين أو أربعة أسابيع بعدها يتم تطبيقه مرةً إلى ثلاث مرات في الأسبوع. يتم أخذ البريمارين في جدول دوري، والذي يتم من خلاله تطبيق الكريم كل يوم لمدة بضعة أسابيع ولا يتم تطبيقه بعد ذلك لكامل الأسبوع.
يمكن لأي نوع من منتجات الإستروجين أن يسبب تأثيرات جانبية، مثل النزيف المهبلي وألم الثدي.
وربما لا يوصي الأطباء بالإستروجين الموضعي للنساء اللواتي:
- يعانين من سرطان الثدي، وخصوصاً إذا كن يتناولن مثبطاً للأروماتيز.
- للنساء مع وجود تاريخ لسرطان بطانة الرحم.
- للنساء مع وجود نزيف مهبلي غير مشخص.
- للنساء الحوامل أو النساء المرضعات.
لا توجد هناك الكثير من الأبحاث حول الاستخدام طويل الأمد للإستروجين الموضعي، غير أن الأطباء يعتقدون بأنه آمن للإستخدام طويل الأمد.
من أجل الحفاظ على المزيد من تزليق المهبل، على السيدة محاولة استخدام مرطبا للمهبل، والذي يمكنها شراؤه من الصيدليات أو الأسواق المحلية. ويمكنها أن تجعل الاتصال الجنسي ممتعاً أكثر عن طريق تطبيق مزلق ذو أساس مائي سلفاً. ويجب عليها أيضاً أن تأخذ وقتها قبل الاتصال الجنسي لتتأكد من أنها مسترخيةً بشكل كامل ومستثارة.
يجب تجنب استخدام الدوش، وفقاقيع الحمامات، والصابون المعطر، ومستحضر الغسل حول منطقة المهبل الحساسة. فيمكن لهذه المنتجات أن تفاقم حالة الجفاف.