التوتر النفسي
د. حسن محمد صندقجي
* التوتر النفسي
التوتر ردّ فعل عاطفي وبدني لأي نوع من التغيير الذي يحصل طوال اليوم، وهو يُمكن أن يُصيب أي إنسان كردّ فعلي إيجابي ليمنح الطاقة للتعامل مع هذا الظرف أو أن يكون ردّ فعل سلبي يُشتت الإنسان ويُؤثر على سلامة حالته النفسية والبدنية. ومسببات التوتر قد تكون ذات علاقة بالمرض أو وفاة قريب أو تغيرات في العمل أو العلاقات الاجتماعية أو الأسرية، أو قد تكون أبسط مثل الانتظار أو التأخر عن العمل أو الاختناقات المرورية أو الامتحانات الدراسية وغيرها.
التفاعل الطبيعي ضروري، مثل إبداء الحزن لمرض أو وفاة قريب، أو مثل الاجتهاد في الدراسة لدخول الامتحان، أو الحرص على الاستيقاظ المبكر للذهاب إلى العمل، أو التفكير لوضع الحلول للتغلب على المشكلات في العلاقات الأسرية أو الاجتماعات. ولكن ما هو غير طبيعي ظهور أعراض نفسية وبدنية، مثل العصبية أو سرعة نبض القلب أو الصعوبة في التنفس أو زيادة إفراز العرق أو الصداع أو اضطرابات النوم كالأرق أو اضطرابات المعدة وغيرها.
وما هو مطلوب، التعامل مع هذا التوتر بطريقة إيجابية وتعويد النفس على التعامل الصحيح معه. أي الحرص على عدم تعريض الإنسان نفسه للظروف التي تتسبب بالتوتر، وهذا الأمر يُمكن عبر ممارسة أنشطة الحياة اليومية بطريقة صحيحة، مثل الدراسة بانتظام طوال العام الدراسي منعًا للتوتر والضغط النفسي في أوقات الاختبارات، ومثل القيام بالواجبات المنزلية قبل تسبب أي تأخير فيها بأي موجبات للتوتر الأسري، ومثل ممارسة الرياضة البدنية اليومية، ومثل الحرص على أخذ قسط يومي كاف من النوم الليلي، ومثل التحدث بانتظام مع أفراد الأسرة حول الأمور العائلية قبل وصولها لحد المشكلة. والمهم هو منع تسبب هذه الأمور الموتّرة لكي بأي اضطرابات نفسية أو بدنية، وعدم التعامل معها بطرق غير صحيحة، مثل الانطواء على النفس أو الإفراط في الأكل أو اللجوء إلى الأدوية المهدئة أو العادات غير الصحية كالتدخين وغيره أو عدم النوم أو الإفراط في النوم والخمول.