الإفراط في تناول «الفيتامينات والمكملات الغذائية» يزيد من خطر السرطان وأمراض القلب
أثبتت الدراسات الطبية أن تجاوز الحد المعقول في تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية يزيد من نسبة المعاناة من السرطان وأمراض القلب
كولورادو (الولايات المتحدة الأمريكية) - «الرياض»
حذرت دراسة طبية أمريكية من أن المضاعفات السلبية للإفراط في تناول الفيتامينات الصناعية وما شابهها من المكملات الغذائية بمختلف أنواعها تزيد من خطورة التعرض والمعاناة من الأورام السرطانية وأمراض القلب بشكل عام بنسبة تتجاوز الضعف في الغالب.
ونوهت الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث أمراض السرطان بجامعة كولورادو الأمريكية الطبية وأشرف عليها أطباء مختصون في هذا المجال أن هذه العقاقير الصناعية تتحول إلى داء بدل دواء عند تجاوز الحد المعقول اليومي في تناولها وتضارب فعاليتها وتفاعلها في الجسم.
ونبهت الدراسة التي استندت في نتائجها على أبحاث زادت مدتها على العشر سنوات إلى أن اعتماد الكثير من الناس على مثل هذه الفيتامينات الصناعية والعقاقير الطبية المكملة الغذائية قد ارتفع خلال العشر سنوات الأخيرة بنسبة مقلقة للغاية لرغبتهم في الحصول على الفوائد المرجوة منها بشكل أسرع.
ومما جاء في التقرير المنشور والذي حذر من العواقب الوخيمة لهذا الإفراط أن الأبحاث أظهرت كذلك وجود ارتباط وعلاقة طردية بين الإصابة بالكثير من أنواع الأمراض السرطانية والعديد من مشاكل القلب بشكل عام وبين هذه العقاقير الصناعية بمختلف أشكالها وأنواعها حيث أثبتت سجلات التواريخ الطبية وجود نسبة زائدة تتحول أحياناً إلى مفرطة في تناول هذه المكونات.
وكانت هذه الدراسة في المقابل قد بيّنت أيضاً أن من التبعات السلبية لهذه الفيتامينات والمكملات إهمال الناس عموماً في الحصول على فوائدها من مصادرها الطبيعية مما أدى في النهاية عند غالبيتهم إلى تركها بشكل نهائي تقريباً.
وختمت الدراسة تقريرها بأن نتائجها لا تعني السلبية التامة لهذه الفيتامينات الصناعية والعقاقير المكملة الغذائية ولكن الحرص على التوازن فيها أمر واجب وضروري ويجب أن يكون تحت إشراف طبي دائم وبمعدلات معقولة وبدون افراط.