د. جاد الله السيد محمود ما هو هبوط الرحم هبوط الرحم هو تدلي عضو أو أكثر من الأعضاء الحوضية في المهبل (تشمل هذه الأعضاء الرحم والمهبل والأمعاء والمثانة)، وممكن أن يسمى هبوط الأعضاء الحوضية.
ويمكن أن تشمل الأعراض:
– الشعور بوجود تدلي أو أن ثمة شيء يهبط أو يخرج من المهبل، والتي تحتاج في بعض الأحيان إلى إرجاعها.
– عدم الراحة أثناء ممارسة الجنس.
– مشاكل في التبول: كالجريان البطيء للبول، أو شعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل، أو الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، أو تسرب كمية صغيرة من البول عند السعال أو العطاس أو ممارسة الرياضة (سلس الإجهاد).
لا تظهر بعض المصابات بهبوط الرحم أي أعراض ويتم اكتشاف حالتهن فقط خلال الفحص الداخلي لسبب آخر (مثل فحص عنق الرحم).
متى يتعين عليك مراجعة الطبيب ü هبوط الرحم ليس مهدداً للحياة، لكنه يمكن أن يؤثر على نوعية الحياة الخاصة بك.
ü راجعي طبيبك إذا كان لديك أي من أعراض هبوط الرحم أو إذا لاحظتي وجود تورم في المهبل أو حوله.
فحص الحوض الداخلي ü سوف يحتاج طبيبك إلى إجراء فحص الحوض الداخلي: سوف يطلب منك خلع ملابسك من الخصر إلى أسفل والاستلقاء على سرير الفحص، ثم يستشعر وجود أي كتل في منطقة حوضك.
ü قد تؤجل بعض النساء الذهاب الى الطبيب بسبب الشعور بالحرج أو خشيةً مما قد يجد الطبيب. إلا أن الفحص مهم للغاية، ولن يستغرق سوى بضع دقائق وهو مشابه لأخذ مسحة اختبار.
الاختبارات الإضافية ü بحال وجود أعراض متعلقة بالمثانة (مثل الشعور المفاجئ بالحاجة للتوجه الى المرحاض أو حصول تسريب عند السعال والعطاس) فقد تحتاجين إلى مزيد من الاختبارات التي يتعين القيام بها في المستشفى.
(على سبيل المثال: يمكن إدراج أنبوب صغير “قثطرة” في المثانة لدراسة وظيفة المثانة وتحديد أي مشاكل تتعلق بالتسرب “ويعرف هذا الاختبار بالـ ديناميكية البول”).
ü سوف يقرر طبيبك ما إذا كان هناك حاجة لإجراء مزيد من الاختبارات قبل البدء بالعلاج.
أنواع هبوط ü إذا تأكد وجود هبوط الرحم، سيقوم الطبيب بتحديد درجته لتحديد شدته (يتم استخدام نظام الأرقام في معظم الأحيان والتي تتراوح بين واحد إلى أربعة، حيث يشير الرقم أربعة إلى الهبوط الشديد).
ü يمكن أن يؤثر هبوط الرحم على مقدمة المهبل وأعلاه والجزء الخلفي منه. وتشمل الأنواع الرئيسية من الهبوط:
–
الهبوط الأمامي (القيلة المثانية cystocele): حيث تنتفخ المثانة في الجدار الأمامي للمهبل.
–
هبوط الرحم وعنق الرحم أو هبوط قمة المهبل: والذي قد يحدث نتيجة لعلاج سابق لإزالة الرحم (استئصال الرحم).
– هبوط
الجدار الخلفي (هبوط جوف الأمعاء أو جوف المستقيم): يحدث عند تدلي الأمعاء باتجاه الجدار الخلفي للمهبل.
ü كما يمكن أن تحدث عدة هبوطات من هذه الأنواع في نفس الوقت.
لماذا يحدث الهبوط؟ ü السبب العام للهبوط هو ضعف الأنسجة التي تدعم أعضاء الحوض. وعلى الرغم من أنه نادراً ما يكون السبب واحداً فإن خطر الإصابة بهبوط الرحم يزداد بفعل:
1. عمرك: يصبح الهبوط أكثر شيوعاً مع التقدم في السن.
2. الولادة: خاصة بحصول مخاض طويل وصعب، أو إنجاب عدة أطفال بحمل واحد أو بحالة إنجاب طفل كبير الحجم (ما يصل إلى نصف النساء اللواتي لديهن أطفال يتأثرن إلى حد ما بحصول هبوط).
3. التغييرات الناجمة عن انقطاع الطمث: مثل ضعف الأنسجة وانخفاض مستويات هرمون الاستروجين.
4. بحال كون المرأة مفرطة الوزن: السمنة أو وجود الأورام الليفية الكبيرة (أورام غير سرطانية في الرحم أو حوله) أو الخراجات الحوضية، مما يؤدي لضغط إضافي في منطقة الحوض.
5. الجراحة السابقة للحوض: مثل استئصال الرحم أو إصلاح المثانة.
6. تكرار رفع الأوزان الثقيلة والعمل اليدوي.
7. السعال أو العطاس المزمنين: على سبيل المثال بحال كنت من المدخنات أو لديك حالة رئوية مرضية أو حساسية.
8. الإجهاد الزائد في المرحاض بسبب الإمساك المزمن.
ü يمكن أن تسبب بعض الظروف أيضاً ضعف في أنسجة الجسم، مما يرجح حصول الهبوط، بما في ذلك:
–
داء المفاصل مفرطة الحركة (تكون المفاصل في هذه الحالة مخلخلة “غير متماسكة”).
–
داء مارفان (حالة وراثية تؤثر على الأوعية الدموية والعينين والهيكل العظمي).
–
داء إهلرز-دانلوس (مجموعة من الحالات الموروثة التي تؤثر على بروتين الكولاجين في الجسم).
هل يمكن منع حدوث الهبوط؟ ü هناك عدة أشياء يمكنك القيام بها للحد من خطر الهبوط، بما في ذلك:
– القيام بتمارين دورية لقاع الحوض.
– الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن في حال كنت بدينة.
– اتباع نظام غذائي يحتوي على كمية عالية من الألياف مع الكثير من الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة والخبز والحبوب لتجنب الإمساك والإجهاد عند الذهاب إلى المرحاض.
– تجنب رفع الأوزان الثقيلة.
– إذا كنت تدخنين، فإن إيقاف التدخين قد يساعد أيضاً على تقليل مخاطر الهبوط.
كيف نعالج الهبوط؟
1. لا تحتاج العديد من النساء المصابات بالهبوط للعلاج، حيث أن المشكلة لا تتعارض بشكل مقلق مع أنشطتهم العادية.
2. عادة ما ينصح في الحالات الخفيفة بتغيير نمط الحياة مثل تخفيف الوزن والقيام بتمارين قاع الحوض.
3. إذا كانت الأعراض تتطلب العلاج، فيمكن علاج الهبوط على نحو فعال باستخدام جهاز يتم إدخاله في المهبل “يطلق عليه فرزجة مهبلية vaginal pessary”، يساعد في تثبيت العضو الهابط في مكان ثابت.
4. قد تشكل الجراحة أيضاً خياراً لبعض النساء (تنطوي عادة على تقديم الدعم إلى العضو الهابط) وفي بعض الحالات تتم إزالة الرحم بشكل كامل (استئصال الرحم)، لا سيما إذا هبط للخارج.
ملاحظة: تحسنت جودة الحياة لمعظم النساء بعد الجراحة، ولكن هناك خطر من المشاكل المتبقية بعد الجراحة أو من الممكن حتى أن تزداد سوءاً.