أشارت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض الغدد الصماء الشهر الفائت، إلى أن الاستخدام المتكرر لبعض المضادات الحيوية قد يزيد من مخاطر إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني.
وقد حلل الباحثون بيانات مليون شخص في المملكة المتحدة، ووجدوا أن أولئك الذين تناولوا على الأقل أربعة أنواع من المضادات الحيوية وهي البنسلين، السيفالوسبورين، الكينولون والماكروليدات، كانوا أكثر عرضة لتطور مرض السكري، وأظهرت النتائج ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري بارتفاع عدد المضادات الحيوية الموصوفة، حيث يزيد تناول كورسين إلى خمسة كورسات من البنسلين من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 8٪، بينما أكثر من خمسة كورسات يرفع من خطر الإصابة بنسبة 23 في المئة.
وبينما لا تظهر هذه الدراسة السبب والنتيجة، إلا أن الباحثين يعتقدون أن تغيير مستويات وتنوع بكتيريا الأمعاء يمكن أن يفسر الصلة بين المضادات الحيوية ومخاطر الإصابة بالسكري.
النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة من الأهمية، ليس فقط لفهم كيفية تطوير مرض السكري، ولكنها بمثابة تحذير للحد من العلاج بالمضادات الحيوية غير الضرورية التي قد تضر أكثر مما تنفع.