د. حسين رائف *
الأسباب الأكثر شيوعا لقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل هي اضطراب المناعة الذاتية المعروفة باسم الغدة الدرقية هاشيموتو، والمعالجة غير الملائمة لامرأة معروفة بنقص هرمون الغدة الدرقية الناتج من واحدة من مجموعة متنوعة من الأسباب، واستخدام الأدوية المضادة لزيادة نشاط الغدة الدرقية بجرعة عالية. ومخاطر قصور الغدة الدرقية على الأم الحامل هي: فقر دم الأم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء)، اعتلال عضلي (ألم وضعف في العضلات)، قصور القلب الاحتقاني، تسمم الحمل، خلل في المشيمة، انخفاض وزن الولادة، ونزيف ما بعد الولادة، أما مخاطر قصور الغدة الدرقية عند الأم على الطفل فهي ما يتعلق بالأهمية البالغة لهرمون الغدة الدرقية وذلك لنمو الدماغ في الجنين. وتعالج المرأة التي تعاني نقص افراز هرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل باعطاء جرعة كافية من هرمون الغدة الدرقية على شكل ليفوثيروكسين، ومن المهم أن نلاحظ أن متطلبات ليفوثيروكسين كثيرا ما تزيد أثناء الحمل، وينبغي أن يتم ضبط جرعة ليفوثيروكسين قبل الحمل، وينبغي عمل تحليل لهرمونات الغدة الدرقية في بداية الحمل وبشكل دوري كل 6- 8 أسابيع خلال فترة الحمل لضبط الجرعة من قبل الطبيب المختص حسب الحاجة للحفاظ على وظائف الغدة ضمن الحدود الطبيعية طوال فترة الحمل.
إذا كانت المرأة بحاجة لتغيير في جرعة ليفوثيروكسين، ينبغي عمل تحليل لمستوى هرمونات الغدة الدرقية بعد 6-8 أسابيع، وحالما تحدث ولادة الطفل تعود المرأة إلى جرعة ما قبل الحمل من ليفوثيروكسين، ومن المهم أيضا أن ندرك أن فيتامينات ما قبل الولادة تحتوي على الحديد والكالسيوم التي يمكن أن تعيق امتصاص هرمون الغدة الدرقية من الجهاز الهضمي، وبالتالي لا ينبغي أن يؤخذ لفوثيروكسين والفيتا