اكتشف باحثون في معهد علوم الحاسوب والهندسة والتقنية الحيوية في جامعة مينيسوتا الأميركية علاقة بين المضادات الحيوية التي توصف للأطفال الرضع، والأمراض التي يصابون بها عند الكبر.
وأظهرت الدراسة -التي نشرت في المجلة العلمية لعلوم الخلايا والمايكروبات- اكتشاف آثار قوية طويلة وقصيرة الأمد لهذه المضادات الحيوية على تنوع وتركيبة البكتيريا في أجسامنا.
وتعد المضادات الحيوية من أكثر العقاقير التي توصف للأطفال، وتشدد دوائر صحية على أن ثلث هذه الوصفات كان يمكن الاستغناء عنها وحماية الأطفال من آثارها الجانبية.
وقال الباحثون إنه في حالة الحساسية على سبيل المثال يؤدي تناول المضادات الحيوية إلى تدمير بكتيريا الأمعاء التي تساعد على نمو الخلايا المناعية التي تحافظ على جاهزية النظام المناعي في مواجهة الحساسية.
وأضاف الباحثون أنه حتى لو عادت هذه البكتيريا إلى الجسم فإنها ستفقد دورها بسبب الإعاقة في النظام المناعي.
كما اكتشفوا أن هذه المضادات تحدث تغييرا في تركيب بكتيريا الأمعاء مما يؤدي إلى زيادة مستويات الحوامض الدهنية التي تؤثر على عملية الأيض وبالتالي تقود إلى السمنة.